قطار المستوطنات يهدد إقامة الدولة الفلسطينية

حذّرت الحكومة الفلسطينية اليوم الجمعة من أن مخطط ربط إسرائيل بمستوطنات الضفة الغربية المحتلة عبر سكك حديدية يستهدف فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة، ومنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة.

وصادق وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الخميس على مخطط المشروع، على أن يتم تدشيه عام 2025.

ومعلقا على المخطط، قال متحدث الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود في بيان إن هذا المشروع يأتي ضمن حملة التصعيد الشرسة التي تقودها حكومة الاحتلال "وتعمل على تنفيذها في أرضنا المحتلة من أجل نهبها وسرقتها والسيطرة عليها، وتستند إسرائيل في ذلك إلى مواقف الرئيس الأميركي (دونالد ترمب) المنحازة".

وشدد المحمود على أن فرض ما تسمى السيادة الإسرائيلية سيؤدي إلى تجزئة الضفة الغربية وتدمير مستقبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الكاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

ومن المقرر أن تمتد المرحلة الأولى من مشروع السكك الحديدية من مستوطنة أرئيل شمالي الضفة الغربية إلى مدن داخل إسرائيل، بحسب موقع العبري.

ويستعد الكنيست الإسرائيلي للمصادقة على مشروع قانون يسمح لإسرائيل بفرض السيادة على مستوطنات الضفة الغربية.

وتوجد في الضفة الغربية المحتلة أكثر من 200 مستوطنة وما يزيد عن 150 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية)، يقطنها نحو 600 ألف مستوطن.

وبسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني منذ أبريل/ نيسان 2014.

ويدعو الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إيجاد آلية دولية لعملية السلام، ويرفض الوساطة الأميركية المنفردة في ظل الاتهامات الفلسطينية لترمب بالانحياز لإسرائيل.

وكان الرئيس ترمب أعلن يوم 6 ديسمبر/كانون الأول 2017 اعتباره القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل.

كما تعتزم واشنطن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في مايو/أيار المقبل، بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقيام إسرائيل.