بيان رئاسي لمجلس الأمن بشأن اليمن
دعا مجلس الأمن الدولي إلى فتح الموانئ اليمنية بصورة دائمة، وذلك في بيان رئاسي توصل إليه بعد أسابيع من المداولات ليعرب فيه عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في اليمن.
وأعرب المجلس في بيانه عن قلقه الشديد إزاء التدهور المستمر للوضع الإنساني في اليمن والأثر السلبي المدمر للنزاع على المدنيين".
وأوضح البيان أن مجلس الأمن يدعو كل الأطراف إلى احترام وحماية المدارس والمؤسسات الطبية والموظفين.
وأمضت البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة عدة أسابيع في التفاوض مع عدة دول، بما فيها السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن، وفق دبلوماسيين.
وقال مراسل الجزيرة رائد فقيه إن هذا البيان هو من الدرجة الثانية من حيث القرارات الملزمة التي يصدرها عادة مجلس الأمن، مشيرا إلى أن الهدف منه هو تحريك المياه الراكدة، سواء على الصعيد الإنساني أو السياسي.
وأشار المراسل إلى أن صيغة البيان -الذي جاء في ثلاث صفحات- تؤكد مدى الاختلافات بين الأعضاء في المجلس بشأن هذا الملف، مشيرا إلى عدم ذكر إيران في تسليح الحوثيين، والاكتفاء بالحديث عن غارات التحالف العربي، بالإشارة إلى الانزعاج من مستوى العنف الناجم عن الضربات الجوية العشوائية.
وأضاف المراسل أنه تم تعديل فقرة تطالب بفتح مطار صنعاء بشكل دائم إلى تحسين إمكانية الوصول إلى المطار.
وكانت الولايات المتحدة هددت أواخر الشهر الماضي بتحرك أحادي ضد إيران بعدما استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي ينتقد طهران ويتهمها بالتقاعس عن الالتزام بمنع وصول أسلحتها إلى جماعة الحوثيين في اليمن، وكان مجلس الأمن جدد نظام العقوبات على اليمن من دون أن يوجه الاتهام لإيران بخرق هذه العقوبات.
وفي 14 أبريل/نيسان 2015، أصدر مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة القرار 2216 بفرض حظر للسلاح على الحوثيين.