معركة بريف حماة نصرة للغوطة

Free Syrian Army fighters launch a Grad rocket from Halfaya town in Hama province, towards forces loyal to Syria's President Bashar al-Assad stationed in Zein al-Abidin mountain, Syria September 4, 2016. REUTERS/Ammar Abdullah
مقاتلون من الجيش الحر يطلقون صاروخا على مواقع لقوات النظام السوري في ريف حماة الشمالي (رويترز-أرشيف)

أطلقت المعارضة السورية المسلحة اليوم الأربعاء معركة ضد قوات النظام السوري في محافظة حماة لدعم الغوطة الشرقية المحاصرة التي شهدت سقوط المزيد من الضحايا جراء القصف المستمر منذ أسابيع.

فقد أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر ميدانية بأن فصائل معارضة مسلحة بدأت عملية عسكرية ضد قوات النظام في ريف حماة الشمالي، وأطلقوا على المعركة اسم "الغضب للغوطة".

ونقل المراسل عن مصادر ميدانية قولها إن المعارضة المسلحة سيطرت على معسكر الحماميات، واقتحمت بلدة كرناز، وأضافت أن الطيران الحربي التابع لقوات النظام شن سلسلة من الغارات على المنطقة.

وفي بيان نشر اليوم، قالت الفصائل المشارك في العملية، وبينها جيش العزة وجبهة تحرير سوريا، والفرقة أولى مشاة، ولواء الحمزة، إنها تهاجم مواقع النظام في ريفي حماة الشمالي والغربي.

وكانت الفصائل بدأت قصفا تمهيديا استهدف مواقع قوات النظام في بلدتي الحماميات وكرناز. تجدر الإشارة إلى أن منطقة اتفاق خفض التصعيد الرابعة تضم محافظة إدلب وأجزاء من أرياف حماة وحلب واللاذقية.

ويأتي بدء المعركة في ريف حماة وسط مطالبات للفصائل المسلحة، خاصة الفصائل المنتشرة جنوبي سوريا، بفتح الجبهات في المنطقة المشمولة باتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه منتصف العام الماضي في إطار مفاوضات أستانا.

وكان قائد عسكري في فصيل لواء توحيد الجنوب وقائد آخر في محافظة القنيطرة المجاورة قالا إن فصائل بالمنطقة الجنوبية تعد لعمل عسكري ضد قوات النظام هناك دعما للغوطة الشرقية.

قصف وإجلاء
وفي الميدان، قال الدفاع المدني السوري في ريف دمشق إن مدنيين اثنين قتلا وأصيب آخرون صباح اليوم في غارات استهدفت بلدتي كفربطنا وجسرين، وقالت مصادر في المعارضة المسلحة إن مقاتلات روسية شاركت في القصف الذي يأتي ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ 24 يوما أوقعت أكثر من 1200 قتيل وآلاف الجرحى.

وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بأن 15 مدنيا قتلوا وأصيب آخرون، جراء قصف كثيف لقوات النظام وروسيا على الغوطة الشرقية المحاصرة. ونقل المراسل عن الدفاع المدني السوري أن طائرات روسية شنت غارات بقنابل عنقودية على مدينة كفربطنا بالغوطة الشرقية.

وتواصل القصف بلا هوادة للأسبوع الرابع على التوالي بعد أيام من تمكن قوات النظام من تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أجزاء عقب هجوم بري بدعم جوي روسي. وقالت المعارضة المسلحة إنها أفشلت في الساعات الماضية محاولات تقدم على جبهة الريحان شمال شرقي الغوطة، وجبهة حرستا التي تقع غربا.

وقد شهدت الغوطة اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضي بإخراج نحو ألف من المحتاجين للعلاج خارج الغوطة وضمان عودتهم مرة أخرى بعد انتهاء العلاج، وقال فصيل جيش الإسلام إن الاتفاق الذي أبرمه مع روسيا عن طريق الأمم المتحدة ينص على خروج الجرحى والمرضى على دفعات.

وقد خرج أمس 147 من هؤلاء، وفق الأمم المتحدة، في حين تحدث مركز مراقبة روسي في سوريا عن خروج 300 شخص من الغوطة الشرقية عبر "ممر إنساني" خلال الأيام الماضية.

وبالتزامن، قالت مصادر للجزيرة إن نحو 100 عائلة نزحت من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود باتجاه بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة جنوب دمشق.

وأضافت المصادر أن نزوح المدنيين أعقب المعارك بين تنظيم الدولة وقوات النظام على أطراف حي القدم وشارع الثلاثين والحجر الأسود جنوب دمشق. يذكر أن المعارك بين قوات النظام وتنظيم الدولة في حي القدم اندلعت بعد خروج المعارضة المسلحة من الحي.

المصدر : الجزيرة