لافروف: أميركا تتجه لضرب أهداف بسوريا بذريعة الغوطة

MUNICH, GERMANY - FEBRUARY 17: Russian Foreign Minister Sergey Lavrov delivers a speech at the 2018 Munich Security Conference on February 17, 2018 in Munich, Germany. The annual conference, which brings together political and defense leaders from across the globe, is taking place under heightened tensions between the USA, together with its western allies, and Russia. (Photo by Sebastian Widmann/Getty Images)
لافروف يأمل ألا تنفذ الولايات المتحدة "مخططات غير مسؤولة"بسوريا (غيتي)

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من سعي التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لإيجاد ذرائع في الغوطة الشرقية من أجل توجيه ضربة لقوات النظام السوري، بينما طالبت المعارضة السورية المسلحة واشنطن بالضغط على النظام لوقف القصف.

وعقب لقائه نظيره التركي أحمد جاويش أوغلو في موسكو الأربعاء، اعتبر لافروف أن واشنطن ستقوم بلفت انتباه المجتمع الدولي إلى معاناة السكان المدنيين ثم توجيه ضربات لأهداف في سوريا، بما في ذلك العاصمة دمشق.

وكشف خلال مؤتمر صحفي أن موسكو وجهت عبر جميع القنوات الرسمية تحذيرا شديدا للولايات المتحدة، معربة عن أملها ألا تنفذ "مخططات غير مسؤولة".

واعتبر لافروف أنه "يتم إعداد أعمال استفزازية (من قبل المعارضة) تحاكي استخدام أسلحة كيميائية خصوصا بالغوطة الشرقية.. لتشكل مبررا للجوء التحالف الدولي إلى القوة".

وكان رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف أعلن الثلاثاء أن لديه "معلومات موثقة بأن فصائل المعارضة تعد لمحاكاة هجوم كيميائي من قبل قوات النظام ضد السكان المدنيين" وقال إن هناك ممثلين من نساء وأطفال ومسنين يتم استقدامهم للعب دور ضحايا هجوم كيميائي.  

وفي سياق متصل، أعلن قائد في القوات البحرية الروسية أن فرقاطة مزودة بصواريخ كاليبر في طريقها إلى البحر المتوسط للانضمام إلى مجموعة السفن الروسية هناك.

من جهة أخرى، طالبت فصائل المعارضة المسلحة في جنوب سوريا الجانب الأميركي بممارسة الضغط على النظام وحلفائه لوقف الهجمات التي يشنها على مناطق المعارضة.

وكانت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي قد أعربت -خلال جلسة بمجلس الأمن الاثنين- عن استعداد بلادها لاتخاذ إجراءات جديدة في سوريا "إذا لزم الأمر" لافتة إلى أن الولايات المتحدة قصفت مطار الشعيرات بريف حمص بعد الهجوم الكيميائي للنظام على بلدة خان شيخون يوم 4 أبريل/نيسان 2017.

وقد قصفت طائرات النظام الثلاثاء مواقع للمعارضة في درعا جنوب البلاد، وقال قيادي بفصيل "لواء توحيد الجنوب" إن هذه ضربة استباقية لأن الفصيل يستعد لشن هجوم "للتخفيف عن الغوطة".

كما قال قائد بفصيل يعمل بمحافظة القنيطرة بالجنوب إن فصائل الجيش السوري الحر تحشد بالفعل مقاتلين من أجل مواجهة أوسع محتملة، وإن جميع فصائل الجنوب "في حالة استعداد وتأهب تام بكامل عتادها وقوتها القتالية".

المصدر : الجزيرة + وكالات