عفرين بين فكيّ كماشة "غصن الزيتون"

توقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تطويق مدينة عفرين السورية الليلة حيث يواصل الجيش السوري الحر -بدعم تركي- تقدمه، بينما يحاول السكان الفرار من المعارك.

وقال أردوغان في خطاب ألقاه بالمجمع الرئاسي في أنقرة اليوم الأربعاء "آمل بإذن الله أن تسقط عفرين بالكامل بحلول هذا المساء" مضيفا أن قوات "غصن الزيتون" تتخذ كافة أشكال الحذر والحيطة، وتعمل على إخراج المدنيين من عفرين عبر ممر خاص. 

وأضاف أنه تم قتل حوالي 3500 "إرهابي" وانتزاع نحو 1300 كيلومتر مربع من الأراضي خلال العملية التي دخلت يومها الـ 54.

واتهم الرئيس التركي التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده واشنطن بأنه "ساعد الإرهابيين على حفر الأنفاق في الجبال" وطالب الغرب "الذي قتل أكثر من خمسة ملايين مسلم في الجزائر، بالكف عن محاولات محاسبة تركيا".

وفي وقت لاحق، أفاد مصدر في الرئاسة التركية أن أردوغان أراد القول إنه يأمل "إنجاز التطويق الكامل" للمدينة بحلول هذا المساء وليس انتزاعها من الوحدات الكردية.

في المقابل، قلل القيادي بالوحدات الكردية ريدور خليل لوكالة الصحافة الفرنسية من تصريحات أردوغان واعتبرها أحلام يقظة، كما قال المتحدث باسم تلك الوحدات إن قواتهم تقدمت بناحية شران شمال شرق عفرين خلال المعارك.

وأكدت وكالة الأناضول أن الجيشين التركي والسوري الحر انتزعا ثماني قرى، وأفاد مراسل الجزيرة أن "الحر" يواصل تقدمه بمحور ناحية بلبل، ويحاول التقدم من محورين جنوبا لمحاصرة المدينة.

وقال ناشطون إن عشرة مقاتلين من مليشيا "فاطميون" الموالية للنظام قتلوا في غارات تركية على حاجزهم، بينما أعلنت القوات التركية مقتل خمسة منهم.

وينتظر مئات الأهالي في صف طويل بانتظار سماح الوحدات الكردية بمنحهم إذنا لمغادرة عفرين، حيث فر الآلاف اليومين الأخيرين بعد دفع رشى، وفقا لمصادر تركية.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن إمدادات المياه مقطوعة عن عفرين منذ أسبوع بعد سيطرة الجيش الحر على سد مجاور، مضيفا أن القتال أرغم الآلاف على الفرار نحو مناطق النظام.

المصدر : الجزيرة + وكالات