حكومة الوفاق تشكّل قوة عسكرية لتأمين الجنوب الليبي

عودة الهدوء الحذر إلى مدينة سبها الليبية
مدينة سبها شهدت عودة للاشتباكات المسلحة خلال المدة الأخيرة (الجزيرة-أرشيف)

أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا قرارا بتشكيل قوة عسكرية لتأمين الجنوب الليبي ووقف اقتتال القبائل في مدينة سبها كبرى مدن الجنوب.

وقال محمد السلاك المتحدث باسم رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إن المجلس شكّل لجنة ستتوجه خلال يومين للجنوب في محاولة لرأب الصدع بين القبائل المتنازعة.

وأضاف السلاك في المؤتمر الصحفي الأسبوعي أن فائز السراج أكد للمبعوث الأممي غسان سلامة على الالتزام بالمسار الديمقراطي للوصول إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع.

ومنذ أواخر الشهر الماضي، تجددت الاشتباكات في سبها بين مسلحين من قبيلة التبو واللواء السادس مشاة الذي ينتمي أغلب مسلحيه لقبيلة أولاد سليمان، في حين أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد النزاع المسلح في هذه المدينة.

وقد أودت تلك الاشتباكات التي وصفت بالعنيفة بحياة عدد من المدنيين وإصابة آخرين، وإثر ذلك أعلنت حكومة الوفاق حالة الطوارئ القصوى في جميع مستشفيات سبها.

يعود الصراع بين القبيلتين إلى عام 2012 عندما قتل مسلحون من التبو أحد قادة أولاد سليمان في منطقة قرب سبها

وقد تجدد القتال رغم أنهما وقعا يوم 30 مارس/آذار 2017 اتفاق مصالحة بالعاصمة الإيطالية روما ينص على الصلح الشامل والدائم بين الطرفين.

ويعود الصراع بين القبيلتين إلى عام 2012 عندما قتل مسلحون من التبو أحد قادة أولاد سليمان في منطقة قرب سبها.

يُذكر أن الجنوب الليبي، وبصفة خاصة الجنوب الغربي، يعد مسرحا لتنقلات التنظيمات المسلحة أبرزها تنظيم الدولة الإسلامية وشبكات عصابات تهريب المهاجرين والمخدرات والأسلحة.

وتستفيد هذه التنظيمات والشبكات من الانفلات الأمني الذي تشهده ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.

المصدر : الجزيرة + وكالات