"غصن الزيتون" على مشارف عفرين

أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوري الحر بات على بعد أقل من كيلومترين اثنين من مدينة عفرين شمالي سوريا، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت إن قوات بلاده شارفت على دخول عفرين. وجاء هذا التقدم عقب سيطرة فصائل الجيش الحر على مواقع عدة كانت تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية بشمال عفرين وجنوبها.

وقال الرئيس التركي أثناء زيارة لولاية أنطاليا جنوبي تركيا إن قواته تستطيع أن تدخل "في أي لحظة" مدينة عفرين، بل إنه صعّد أكثر متوعدا بمحاربة الوحدات عند كامل المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا وصولا إلى القامشلي شرقي سوريا.

وذكر أردوغان في وقت سابق اليوم أن قوات غصن الزيتون سيطرت على حوالي 850 كيلومترا مربعا في منطقة عفرين، وقال الرئيس التركي إن بلاده ستسلم عفرين إلى أهلها الأصليين عند إكمال السيطرة عليها.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن الجيش الحر سيطر بدعم من الجيش التركي على عدة قرى بريف عفرين، من بينها قرى في ناحيتي بلبل وجندريس بشمال عفرين وجنوب غربها.

وأما من المحور الجنوبي الغربي، فبعد سيطرة مقاتلي الجيش الحر على ناحية جنديرس واصلوا تقدمهم، وتمكنوا من إحكام قبضتهم على عدة بلدات وقرى تقع في محيط المدينة، منها قرية كفرزيت ومعسكرها الذي اتخذته القوات الكردية مركزا للتدريب.

ويأتي هذا التطور بعد مرور خمسين يوما على إطلاق الجيشين التركي والسوري الحر عملية "غصن الزيتون" لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، وترى أنقرة في وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا داخل تركيا منذ ثلاثة عقود، وتصنفه أنقرة ضمن التنظيمات الإرهابية.

وكانت القوات التركية حققت تقدما ملحوظا الخميس الماضي بسيطرتها على بلدة جنديرس الإستراتيجية في جنوب غرب عفرين، وجنديرس هي أكبر بلدة تمكنت القوات التركية من السيطرة عليها في منطقة عفرين منذ بدء عملية "غصن الزيتون".