لبنان يصرخ في وجه بناء الجدار الإسرائيلي

Lebanese President Michel Aoun meets with Lebanon's Higher Defence Council at the presidential palace in Baabda, Lebanon February 7, 2018. Dalati Nohra/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY
المجلس أعلن أنه يعطي الغطاء السياسي للقوى العسكرية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي (رويترز)

قال المجلس الأعلى للدفاع في لبنان اليوم الأربعاء إنه أعطى أوامر للتصدي ولمنع إسرائيل من بناء جدار فاصل على الحدود، مشددا على التحرك على كل المستويات للمحافظة على حقوق لبنان.

وأكد المجلس بعد اجتماع له برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون أن الجدار يشكل في حال تشييده اعتداء على الأراضي اللبنانية وخرقا واضحا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، موضحا أن إسرائيل تعتدي على المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر بمساحة تبلغ 860 كيلومترا مربعا.

وأعلن المجلس أنه "يعطي الغطاء السياسي للقوى العسكرية لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي على الحدود في البر والبحر".

وكان اجتماع للرئاسات اللبنانية أمس أكد أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة تشكل انتهاكا واضحا للقرار الدولي وتهديدا مباشرا للاستقرار الذي يسود المنطقة الحدودية.

وقالت الرئاسة في بيان عقب اجتماع الرئيس عون مع رئيسي الحكومة سعد الحريري والبرلمان نبيه بري إن المجتمعين اتفقوا على التحرك على مختلف المستويات لمنع إسرائيل من بناء جدار إسمنتي داخل الحدود اللبنانية، ومن احتمال تعديها على ثروة لبنان النفطية.

وتعتزم إسرائيل إقامة جدار على الخط الأزرق، وهو خط الانسحاب الذي وضعته الأمم المتحدة في العام 2000 بهدف التحقق من الانسحاب الإسرائيلي، وهو يتطابق مع خط الحدود الدولية الجنوبية للبنان في قسم كبير منه، ولكن توجد فوارق في عدد من الأماكن.

ويتحفظ لبنان على 13 نقطة عند الخط الأزرق، ويعتبر أن إقامة إسرائيل الجدار الفاصل عند هذه النقاط خرق للقرار 1701.

وكان المتحدث الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) أندريا تيننتي صرح مؤخرا بأن القوات تتواصل مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي للوصول إلى حل بشأن مسألة الجدار الذي تنوي إسرائيل إقامته.

وأضاف أنه "نظرا لحساسية المنطقة نعتبر أنه من الضروري التوصل إلى حلول متفق عليها مع كلا الطرفين لتخفيف احتمال حدوث توترات متفرقة وتقليل نطاق أي سوء فهم محتمل بين الأطراف".

المصدر : الجزيرة + وكالات