كيميائي سوريا بحلقة مفرغة بعد فشل أممي جديد

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها البالغ من التقارير التي تتحدث عن استمرار استخدام النظام السوري لغاز الكلور في هجمات ضد المدنيين.
هيلي اتهمت روسيا بعدم الوفاء بالتزاماتها وذلك بحمايتها للنظام السوري من المحاسبة عن الهجمات الكيميائية (الجزيرة)

وتزامن ذلك مع انعقاد جلسة أممية مساء أمس لبحث مشروع قرار أميركي بريطاني فرنسي يهدف إلى وضع آلية بديلة عن آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تشكلت عام 2015 وانتهى عملها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد الإخفاق في تمديدها بسبب الفيتو الروسي.

وقالت إيزومي ناكاميتسو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لنزع السلاح إن أملها وأمل الأمين العام للأمم المتحدة هو معاقبة المسؤولين وليس إفلاتهم من العقاب.

وشهدت الجلسة التي عقدت لمناقشة التقرير الشهري الـ52 للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أزومجو سجالا بين مندوبي الولايات المتحدة وروسيا بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.

اتهامات متبادلة
ووجهت المندوبة الأميركية نكي هيلي اتهامات إلى روسيا بعدم الوفاء بالتزاماتها وذلك بحمايتها للنظام السوري من المحاسبة عن الهجمات بغاز الكلور ضد المدنيين خلال الأسابيع الأخيرة.

وقالت هيلي في بيان صحفي إنه وفقا للتقارير فإن الهجوم الذي وقع في سَراقب بمحافظة إدلب الخميس الماضي يعد السادس خلال ثلاثين يوما.

ووصفت هيلي موقف روسيا بأنه "مأساة حقيقية"، وقالت إن على روسيا اتخاذ الإجراءات المناسبة لاعتماد نص الإدانة بحق نظام الأسد.

ورد نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا بالقول إن الهدف من الجلسة هو اتهام الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية رغم عدم معرفة المسؤولين عن هذه الهجمات.

وحذر من مغبة الاستجابة للمطالب الأميركية والغربية المتعلقة بإيجاد آلية جديدة لمحاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا.

مشروع إعلان
وعقب انتهاء الجلسة قال نيبينزيا "لقد عرضوا علينا صياغة نرفضها لمشروع قرار.. إنهم يريدون توريط سوريا لأنهم كانوا يسعون إلى إصدار قرار بموجب الفصل السابع (بما يعني استخدام القوة العسكرية لتنفيذه) مما يشير إلى الهدف الذي يرغبون في تحقيقه".

وأضاف أن موسكو تريد إنشاء آلية بخصوص استخدام الكيميائي "تضمن تحقيقا محايدا ومستقلا ونزيها".   
ووزعت واشنطن على أعضاء مجلس الأمن مشروع إعلان يدين استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأفاد دبلوماسيون بأن موسكو طلبت وقتا لدرس النص قبل تبنيه.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن مشروع القرار يدين "بأشد العبارات الهجوم المفترض بالكلور في الأول من فبراير/شباط بمدينة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق، مما أدى إلى إصابة أكثر من  عشرين مدنيا، بينهم أطفال".

ويعبر مشروع الإعلان عن "القلق الكبير بعد ثلاث هجمات مفترضة بالكلور وقعت حتى الآن في الغوطة الشرقية بالأسابيع الأخيرة، ولا بد أن يحاسب المسؤولون عن استخدام الأسلحة الكيميائية بما في ذلك الكلور أو أي مادة كيميائية أخرى".

المصدر : الجزيرة + وكالات