انطلاق اجتماعات أمنية وعسكرية بين الخرطوم وجوبا

خارطة تجمع حدود السودان وجنوب السودان - وتعتبر مناطق "حفرة النحاس، وكافية كنجي، وكاكا، ودبة الفخار" أبرز نقاط الخلاف

انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان.

ويرأس الجانب السوداني رئيس الأركان المشتركة عماد الدين عدوي، في حين يرأس الجانب الجنوب سوداني وزير الدفاع كوال ميانق، بحسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء.

وذكرت الوكالة أن الاجتماعات تتناول على مدى يومين المسائل المتعلقة بالاتفاقيات الأمنية والعسكرية الموقعة بين البلدين والتطورات في المنطقة وسبل تحقيق الأمن والاستقرار فيها.

وفي 27 سبتمبر/أيلول 2012 وقع السودان وجنوب السودان تسع اتفاقيات للتعاون المشترك في أديس أبابا.

وتتضمن الاتفاقيات مجالات النفط والمسائل الاقتصادية والترتيبات المالية الانتقالية ورسوم عبور وتصدير نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية والتجارة الحدودية بين البلدين، إضافة إلى عدم دعم وإيواء الحركات المتمردة.

وأكد وزير الدفاع في دولة جنوب السودان الفريق كوال ميانق رغبة بلاده ببدء مرحلة جديدة من العلاقات مع جمهورية السودان. وأضاف للجزيرة "إننا عازمون على إقامة علاقات شراكة مع السودان".

من جانبه، أعلن رئيس الأركان المشتركة في السودان عماد الدين عدوي التوصل إلى تفاهمات إستراتيجية مع دولة جنوب السودان، وأن الاتفاق سيمكن المواطنين في الدولتين من حرية التنقل والعبور والتجارة وإنهاء كافة القضايا العالقة.

وقال للجزيرة إن هناك توجيهات من قادة البلدين ببدء مرحلة جديدة في العلاقات.

وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، وانفجرت حرب أهلية في الدولة الوليدة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة بعد عامين من الانفصال.

وخلفت الحرب المستمرة نحو عشرة آلاف قتيل، وشردت مئات الآلاف من المدنيين، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس/آب 2015 في إيقافها.

ونزح مئات الآلاف من مواطني دولة جنوب السودان إلى السودان هربا من القتال والأوضاع الإنسانية القاسية جراء الحرب.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول