المعارضة تتهم النظام بقصف الغوطة بغازات سامة

قصف جوي ومدفعي لقوات النظام على مدينة عربين شرق دمشق
قصف جوي للنظام على مدينة عربين بالغوطة الشرقية الشهر الماضي (ناشطون)

اتهمت المعارضة السورية المسلّحة في الغوطة الشرقية قوات النظام باستهداف مواقعها بقذائف تحتوي على مواد غازية سامة.

ورجّح المتحدث باسم فصيل فيلق الرحمن، ثاني أكبر فصائل المعارضة المسلحة بالغوطة الشرقية -في تصريح للجزيرة- أنّ القذائف احتوت على غاز الكلور السام، قائلا إنه تسبب بحالات اختناق متوسطة بين المقاتلين.

وعزا وائل علوان هذا القصف لفشل قوات النظام في اختراق مواقع المعارضة المسلحة على أطراف مدينة عربين في الغوطة الشرقية، وتكبدها خسائر بشرية. 

وتشهد الغوطة الشرقية في ريف دمشق تصعيدا لافتا من جانب قوات النظام وحلفائها رغم أن المنطقة مشمولة بـ اتفاق خفض التصعيد.

هذا، وقد عبرت بريطانيا عن قلقها العميق إزاء التقارير الواردة عن هجمات بغاز الكلور شنتها قوات النظام السوري في الغوطة الشرقية ثلاث مرات منذ مطلع العام الجاري.

وقال وزير شؤون الشرق الأوسط بالحكومة أليستر بيرت إن استخدام النظام لغاز الكلور -إذا تأكد- سيكون مثالا مروعا آخر على تجاهل نظام الرئيس بشار الأسد الصارخ لـ القانون الدولي.

وأضاف بيرت أن بريطانيا ستدعو في اجتماع لـ مجلس الأمن الاثنين القادم، روسيا والمجتمع الدولي، إلى الاتحاد من أجل حمل نظام الأسد على عدم استخدام هذه الأسلحة.

وأعرب وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الجمعة عن قلق بلاده من احتمال استخدام غاز السارين في سوريا، وذلك بعد يوم من تحذير واشنطن من أنها مستعدة لبحث القيام بعمل عسكري إذا لزم الأمر لردع الحكومة السورية عن شن هجمات كيميائية. 

وأضاف ماتيس -في تصريحات للصحفيين- أن الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور مرارا كسلاح. لكنه أكد أن الولايات المتحدة ليس لديها دليل على استخدام السارين.

كما قالت فرنسا الجمعة إنها تشعر "بقلق شديد" من أن الحكومة السورية لا تحترم تعهداتها بعدم استخدام أسلحة كيميائية، وإن باريس تعمل مع شركائها لتسليط الضوء على هجمات يشتبه في استخدام الغاز السام فيها الآونة الأخيرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات