فرقاء لبنان يلتقون لتخفيف التوتر
عُقد في منطقة الحدث قرب بيروت لقاء ضم نوابا ومسؤولين عن حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر بهدف تخفيف التوتر الذي ساد الأيام الماضية.
وألقى عدد من المشاركين كلمات تؤكد ضرورة حفظ الاستقرار وصون الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين جميع الفرقاء.
ويأتي هذا اللقاء بعد توتر شهدته بلدة الحدث بين شبان من سكان المنطقة وعدد من مناصري رئيس البرلمان إثر انتشار شريط مصور تهجّم فيه وزير الخارجية جبران باسيل على رئيس البرلمان نبيه بري.
وانتشر فيديو لباسيل الاثنين الماضي يصف فيه بري بالبلطجي، خلال لقاء مغلق مع بعض أنصاره في بلدة محمرش البترون (شمال) حيث قال "حُكمنا بلا عدالة في الاقتصاد والإدارة، ووصل الأمر للاغتراب، هيدا (هذا) بلطجي مش (ليس) رئيس مجلس نواب" وذلك على خلفية اتهام بري بالإيعاز لأنصاره بمقاطعة مؤتمر للطاقة في أبيدجان (العاصمة الاقتصادية لـ ساحل العاج) خلافا لرغبة باسيل.
رد وأسف
ورد وزير المالية علي حسن خليل -المحسوب على بري- بالقول "صهر قليل الأدب، وكلامه نعيق الطائفيين" في إشارة إلى باسيل زوج نجلة رئيس الجمهورية ميشال عون، وأعقب ذلك مظاهرات لأنصار بري بعدد من المناطق.
وفور انتشار الفيديو، أعرب باسيل عن أسفه إزاء ما جاء به وذلك في اتصال مع جريدة الأخبار المحسوبة على حزب الله.
يُذكر أن العلاقة المتوترة بين أمل والوطني الحر بدأت على خلفية توقيع عون والحكومة مرسوم أقدمية الضباط (ترقية) من دون توقيع وزير المالية، الأمر الذي اعتبره بري تعديا صارخا على الدستور.
وكان رئيس الجمهورية قد أجرى الخميس اتصالا برئيس البرلمان تم التأكيد خلاله على طي صفحة ما جرى مؤخرا.