عشرات الصواريخ على الغوطة و"إبادة" عائلة بدوما

ارتفع عدد قتلى قصف قوات النظام السوري وروسيا على الغوطة الشرقية في ريف دمشق إلى 26مدنيا، معظمهم في مدينة دوما. وقال مراسل الجزيرة إن النظام قصف بعشرات الصواريخ مدن دوما وحرستا ومديرا ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية مما أدى إلى إصابة العشرات، كما ركزت قوات النظام قصفها على بلدة الشيفونية في الغوطة.

من جانب آخر، قال حمزة بيرقدار الناطق باسم هيئة الأركان في جيش الإسلام -أكبر فصائل الغوطة الشرقية- إن طائرة "أل 39" تابعة للنظام أصيبت بعد استهدافها بالمضادات الأرضية إصابة مباشرة، مما أضطرها للهبوط في مطار الضمير.

 وأشار الناطق باسم جيش الإسلام إلى أن مقاتليه تمكنوا من قتل قرابة مئة من أفراد قوات النظام وجرح خمسين خلال صدهم هجوما لهذه القوات على عدد من محاور الغوطة الشرقية بريف دمشق يوم أمس.

وفي تصريحات للجزيرة، لفت بيرقدار إلى أن من بين القتلى قائد الهجوم على الغوطة وهو ضابط برتبة عميد، إضافة لضباط آخرين تابعين لقوات الحرس الجمهوري. كما أكد استيلاء مقاتلي جيش الإسلام على دبابة تابعة لقوات النظام أثناء صد الهجوم.

وتتعرض دوما منذ صباح اليوم لقصف صاروخي عنيف استهدف تجمعات المدنيين ومنازلهم مما أدى لارتكاب مجزرة أخرى في المدينة راح ضحيتها عشرة قتلى من عائلة واحدة.

كما تتعرض حرستا منذ الصباح أيضا لقصف عنيف جدا بصواريخ "أرض أرض" حيث تم استهداف المدينة بأكثر من عشرين صاروخا وعشرين قذيفة مما أدى لسقوط قتيل وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين وفق شبكة شام.

وتشهد مدن وبلدات زملكا وحوش الضواهرة والشيفونية وحزة وكفربطنا وعين ترما ومسرابا قصفا جويا ومدفعيا مركزا أدى لوقوع دمار كبير.

استنفار وقصف بالكلور
واستنفرت فرق الدفاع المدني في مختلف المراكز التي عملت على انتشال القتلى ونقل الجرحى للنقاط الطبية والمشافي الطبية.

وفي السياق، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل طفل وإصابة العشرات -بينهم أفراد من الدفاع المدني السوري- بحالات اختناق، جراء قصف النظام بغاز الكلور السام بلدة الشيفونية.

وقد بث الدفاع المدني في ريف دمشق مقطعا مصورا يظهر لحظة استهداف النظام السوري طواقم الدفاع المدني بقصف مباشر أثناء محاولاتهم إنقاذ المدنيين في بلدة حزة في غوطة دمشق الشرقية

وتتعرض الغوطة الشرقية منذ عدة أيام لحملة قصف "همجية" من قوات النظام ومليشياتها والطيران الروسي خلفت مئات القتلى والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية التدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.

اتهامات روسية
وفي روسيا، حمّل المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف المعارضة السورية المسلحة مسؤولية تدهور الوضع في الغوطة الشرقية.

وقال بيسكوف في تصريحات صحفية إن الوضع في الغوطة الشرقية متوتر للغاية بسبب رفض "الإرهابين" تسليم أسلحتهم واستمرارهم في احتجاز المدنيين رهائن.

كما لفت الانتباه إلى معلومات نشرتها وزارة الدفاع تتحدث عن مخطط لاستخدام المسلحين غازات سامة "في محاولة استفزازية" لاتهام الحكومة السورية باستخدامها، على حد زعمه.

وكان وزير الخارجية سيرغي لافروف قد دعا جميع الأطراف في سوريا إلى التوافق على محدِدات تنفيذ الهدنة بناء على قرار مجلس الأمن.

وقال لافروف إنه من المستحيل تأويل قرار المجلس بشأن الهدنة، لأنه يُـحدد بَـدءها عندما تتفق الأطراف على كيفية تنفيذها.

وكان مجلس الأمن اعتمد أول أمس بالإجماع القرار رقم 2401 الذي يطالب جميع الأطراف -دون تأخير- بوقف الأعمال العسكرية ثلاثين يوما على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام عن غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

المصدر : الجزيرة