النيابة المصرية تنظر في تجديد حبس جنينة

هشام جنينه تعرض لاعتداء وحشي أثناء خروجه من منزله في طريقه لتقديم بلاغ ضد منع الفريق سامي عنان من الترشح للرئاسة. (الصور من الصفحة الشخصية لمحامي جنينه ـ يناير 2018).
جنينة عقب الاعتداء عليه أمام منزله (وسائل التواصل)

عبد الله حامد-القاهرة

تنظر النيابة العسكرية المصرية غدا الثلاثاء تجديد حبس رئيس جهاز المحاسبات السابق هشام جنينة 15 يوما على ذمة التحقيقات، وذلك على خلفية تصريحات له قال فيها إنه يخشى أن يتعرض رئيس أركان الجيش السابق الفريق سامي عنان للقتل داخل السجن، وسُمح لأسرة جنينة بزيارته عقب فترة مُنعت خلالها الزيارات عنه.

وقالت مصادر قريبة من رئيس جهاز المحاسبات السابق إنه فوجئ ببيان محاميه حسام لطفي الذي جاء فيه أن جنينة كان يعاني من صدمة نفسية نالت من توازنه العصبي فأدلى بتصريحاته التي يحاكم عليها.

وأضافت المصادر أن جنينة غير راض عن مضمون البيان، حيث يأبى إنقاذ رقبته بإظهار نفسه غير متوازن نفسيا ولو بشكل مؤقت نتيجة صدمة الاعتداء عليه.

شخصية جنينة
وقالت مصادر قريبة من جنينة إنه يبدو في سجنه ثابتا ومتزنا، اتساقا مع كون شخصيته أصلا صلبة وعنيدة ولا تقبل التنازل أو التراجع، بمزاعم قد تسيء له.

وأحيل جنينة للنيابة العسكرية بعد إدلائه بتصريحات صحفية قال فيها إن موكله المرشح لانتخابات الرئاسة (عنان) المستبعد من السباق لديه أوراق ضغط يحتفظ بها بالخارج، لحماية نفسه من أي محاولات للإضرار به، مثل ما جرى للمشير عبد الحكيم عامر قائد الجيش فترة الستينيات وحتى هزيمة يونيو/حزيران 1967.

وأدلى جنينة بتصريحاته أثناء وجوده في المستشفى لتلقي العلاج من أثر الاعتداء عليه، والذي أعقب بدقائق خروجه من منزله متوجها لتقديم طعن ضد استبعاد قائد الأركان السابق من السباق الرئاسي.

كما اتهم خلال الحوار جهات رسمية بتدبير الاعتداء عليه لتعطيل تقديمه الطعن، وألمح جنينة إلى أن الأوراق التي يحتفظ بها عنان بالخارج تكشف تفاصيل ما جرى عقب ثورة يناير من أحداث وجرائم، وحقيقة الطرف الثالث الذي دبر الاعتداءات على المواطنين في مظاهرات محمد محمود وماسبيرو بالقاهرة.

المصدر : الجزيرة