إسرائيل تحارب سكان غزة في قوتهم وتقتل صيادا

استشهد صياد فلسطيني الأحد إثر إطلاق قوة من جيش الاحتلال النار على قاربه قبالة شواطئ غزة. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن القارب الفلسطيني كان يقلّ صياديْن آخرين تم اعتقالهما. وتذرع الجيش بأن القارب اخترق منطقة صيد محظورة قبالة سواحل شمال القطاع.

وقال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن ما وقع هو أحد الاعتداءات اليومية لقوات الاحتلال البحرية بحق صيادي غزة، مضيفا أن إسرائيل لا تسمح لقوارب الصيد الفلسطينية منذ 2007 بالإبحار إلا لمسافة ستة أميال فقط قبالة مياه غزة، وهناك مناطق محظورة في منطقة شمال القطاع قرب الحدود.

وقد أصدرت نقابة الصيادين الفلسطينية توضيحا قالت فيه إن القارب تعرض لخلل فني فجرفته الرياح العاتية باتجاه المناطق المحظورة وفق القانون الإسرائيلي، وهو ما دفع زوارق الاحتلال لإطلاق وابل من الرصاص على القارب فاستشهد صياد وأصيب آخران اقتيدا إلى جهة غير معلومة للتحقيق معهما وفق مصادر جيش الاحتلال.

بلطجة وجريمة
وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد اللطيف القانوع في بيان إن "استهداف بحرية الاحتلال لمجموعة من الصيادين الفلسطينيين بلطجة إسرائيلية وجريمة بشعة يتحمل الاحتلال مسؤوليتها".

يذكر أنه استشهد صيادون في غزة العام الماضي وأصيب العشرات برصاص زوارق البحرية الإسرائيلية في عرض المياه الفلسطينية بغزة. كما اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الصيادين الآخرين واحتجزتهم قبل إطلاق سراحهم.

وتنص اتفاقية أوسلو الموقعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993 وما تبعها من بروتوكولات اقتصادية؛ على حق صيادي الأسماك في قطاع غزة بالإبحار لمسافة 20 ميلا بهدف الصيد، إلا أن ذلك لم ينفذ حتى الآن.

ويخضع قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات لحصار محكم جوا وبحرا وبرا، تفرضه إسرائيل على نحو مليوني فلسطيني في القطاع ذي الكثافة السكانية العالية.