النظام يتجاهل الهدنة ويهاجم الغوطة برا وجوا

بدأت قوات النظام السوري بدعم روسي "أوسع" هجوم لها على الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأعلنت المعارضة تصديها للهجوم وقتل عشرات الجنود المهاجمين، بينما تواصل طائرات النظام وروسيا حصد أرواح المدنيين رغم الهدنة.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات النظام بدعم من الطيران الروسي بدأت هجوما عسكريا على الغوطة الشرقية من محاور الزريقية وحزرما وحوش الضواهرة والريحان، بينما وصف إعلام النظام الهجوم بأنه الأوسع.

ونقلت شبكة شام عن فصيل "جيش الإسلام" أنه تصدى للهجمات من الجهة الشرقية للغوطة ودمّر دبابة ومدرعة، كما قتل أكثر من سبعين جنديا وجرح وأسر العشرات من قوات النظام، في حين تصدى "فيلق الرحمن" للهجمات في عين ترما وحي جوبر.

وفي الأثناء، واصل طيران النظام وروسيا القصف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية؛ مما أسفر عن سقوط 27 قتيلا وعشرات الجرحى.

وقال فصيل جيش الإسلام للجزيرة إن النظام السوري استخدم غاز الكلور في بلدة الشيفونية، بينما أكدت مصادر تعرض حرستا لقصف بأكثر من عشرين صاروخا، يحتوي بعضها على النابالم الحارق.

ويأتي ذلك بعد ساعات من موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوما في سوريا.

من جهتها، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 12 ألفا و763 مدنيا، بينهم 1463 طفلا و1127 سيدة في الغوطة الشرقية منذ اندلاع الثورة قبل سبع سنوات تقريبا.

ولم يقتصر القصف على ريف دمشق، حيث شن الطيران الروسي غارات على بلدة كفرزيتا بريف حماة، كما قصفت مدافع النظام بلدات اللطامنة وحصرايا والزكاة بحماة، وبداما وكسريا بإدلب، والعامرية والهلالية وأم شرشوح بحمص.

أما محافظة درعا، فشهدت هجوما لفصائل المعارضة على مواقع النظام بمدينة إزرع وكبدتها خسائر، بينما قصف النظام أحياء درعا البلد وبلدة النعيمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات