وفد فلبيني بالكويت بعد مزاعم بسوء معاملة رعاياها

Funeral workers carry a crate containing the body of Joanna Demafelis, a Filipina domestic helper who was killed and found inside a freezer in Kuwait, in her hometown in Iloilo province in the Philippines February 17, 2018. REUTERS/Erik De Castro
عمال يحملون جثمان جوانا ديمافيليس بعد العثور عليه في الكويت (رويترز)

يزور وفد من وزارة العمل الفلبينية الكويت للقاء ممثلين عن الجالية، وسط خلاف دبلوماسي على خلفية اتهامات بتعرض عمال فلبينيين لسوء معاملة.

والتقى الوفد في مبنى السفارة الفلبينية في الكويت أمس أفرادا من الجالية، وبينهم عاملات منازل.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سيرياكو لاغونزا وكيل وزارة العمل الفلبينية قوله إن الهدف من اللقاء هو "الوقوف على تداعيات قرار حظر إرسال العمالة".

يذكر أن الفلبين وسعت مؤخرا الحظر الذي تفرضه على عمل مواطنيها في الكويت بعد توجيه الرئيس رودريغو دوتيرتي انتقادات حادة على خلفية تقارير بتعرض عمال للاستغلال وسوء المعاملة في الكويت.

 وأعلنت مانيلا فرض "حظر تام" على الوظائف الجديدة في الكويت، يشمل الذين حصلوا على تصاريح عمل والذين لم يغادروا بعد إلى الكويت.

وربط لاغونزا رفع الحظر عن العمالة التي تعتزم السفر لأول مرة إلى الكويت بتغير ظروف العمل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن لاغونزا قوله "متى تغيرت الظروف سنرفع الحظر، وإن لم تتغير سيبقى الحظر"، مضيفا "يعتمد الوضع على تقدم المفاوضات بين الطرفين، حيث علينا أن نتأكد أن الظروف جيدة وآمنة، وأن الانتهاكات لن تتكرر أبدا".

وتصاعدت الاتهامات بعدما عثر في الكويت على جثة عاملة منزل تدعى جوانا ديمافيليس (29 عاماً) عليها آثار تعذيب، في ثلاجة في شقة مهجورة تعود لزوجين في الكويت، وأظهر تشريح الجثة تعرضها للضرب وكسر في الضلوع ونزيف داخلي وكدمات.

وأكدت السلطات اللبنانية والفلبينية أمس السبت توقيف الزوجين في دمشق، وهما نادر عصام عساف اللبناني، وزوجته السورية، وتم نقل عساف إلى لبنان، في حين أبقت السلطات السورية زوجته على أراضيها.

وبحسب السفارة الفلبينية في الكويت، فمن المتوقع أن يزور وفد آخر من وزارة العمل الفلبينية خلال الأيام المقبلة الكويت لمناقشة اقتراح توقيع اتفاقية بين البلدين تخص العمالة المنزلية.

وتقول السلطات الفلبينية إن 252 ألفا من رعاياها يعملون في الكويت، معظمهم في العمالة المنزلية.

ويعمل أكثر من مليوني فلبيني في منطقة الشرق الأوسط، يضخون مليارات الدولارات في اقتصاد بلادهم من الأموال التي يرسلونها لأسرهم سنويا.

المصدر : وكالات