"النصرة" شماعة النظام وروسيا لحرق الغوطة

أكدت فصائل سورية معارضة أن روسيا والنظام السوري وحلفاءه لم يلتزموا بقرار الأمم المتحدة أمس القاضي بفرض هدنة بسوريا لثلاثين يوما، مشددين على أن الحديث عن استمرار الحرب ضد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) بالغوطة الشرقية مجرد شماعة لضرب المنطقة، وشددوا من جانبهم على التزامهم بما جاء في القرار الأممي.

وذكر المتحدث باسم هيئة أركان جيش الإسلام حمزة بيرقدار أن روسيا وقوات النظام وحلفاءه يعلمون أن المحاور التي تشهد اشتباكات عنيفة بالغوطة لا يوجد بها عناصر لتنظيم "هيئة تحرير الشام"، موضحا أن جيش الإسلام سبق له أن شن حملة لإنهاء وجود عناصر الهيئة بالغوطة، لكن الروس وقوات النظام عرقلوا خروجهم.

ووصف بيرقدار "هيئة تحرير الشام" بأنها "فكر دخيل" و"سرطان خبيث" فتك بالثورة السورية، مشددا على أن روسيا والنظام يستخدمان هذا التنظيم شماعة لقصف الغوطة الشرقية.

وأكد المسؤول السياسي لفصيل "جيش الإسلام" محمد مصطفى علوش ما قاله بيرقدار، مبينا أن وجود أفراد من "هيئة تحرير الشام" في إحدى بلدات الغوطة الشرقية ليس حجة لحرق الغوطة وقتل أربعمئة ألف مواطن فيها، بحسب تعبيره.

وأكد أن هؤلاء الأفراد جاهزون للخروج من الغوطة لحقن دماء المدنيين، لكنّ النظام يعرقل إخراجهم.

التزام بالهدنة
وأعرب "جيش الإسلام" في بيان عن التزامه بقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بوقف إطلاق النار في سوريا لثلاثين يوما، وتعهد "بحماية القوافل الإنسانية التي ستدخل إلى الغوطة الشرقية، مضيفا "مع التأكيد على احتفاظنا بحق الرد الفوري لأي خرق" قد ترتكبه القوات النظامية.  

وفي بيان منفصل، أكد فصيل "فيلق الرحمن" هو الآخر التزامه الكامل بقرار الأمم المتحدة، وتسهيل "إدخال كافة المساعدات الأممية إلى الغوطة الشرقية"، مشددا على حقه "في الدفاع عن النفس ورد أي اعتداء".

وبحسب مصادر حقوقية، فإن القصف المدفعي والغارات الجوية على الغوطة الشرقية خلال سبعة أيام خلفت أكثر من 519 قتيلا من المدنيين، بينهم 127 طفلا في هذه المنطقة المحاصرة منذ 2013.

وكان رئيس الأركان الإيراني محمد باقري أكد اليوم أن العمليات ضد "هيئة تحرير الشام" مستمرة في الغوطة الشرقية، موضحا أن ذلك لا يعني خرقا لقرار الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات