تركيا: سواكن السودانية ليست قاعدة عسكرية

تركيا.. ترميم أبنية تعود للعهد العثماني بجزيرة سواكن
تركيا تسعى لتأهيل جزيرة سواكن التاريخية في السودان (الجزيرة)
نفى هاكان جاويش أوغلو نائب رئيس الوزراء التركي أن تكون اتفاقية إعمار شبه جزيرة سواكن في السودان تعاونا عسكريا، معتبرا أن مثل هذا الكلام يهدف إلى الإساءة للعلاقات بين البلدين.

وقال أوغلو "أريد أن أوضح نقطة مهمة. كما تعلمون، شبه جزيرة سواكن بموقعها الجغرافي ذات مساحة محدودة لا تسمح بأن تكون منطقة عسكرية، وما يثيره البعض الهدف منه الإضرار بالعلاقات بين السودان وتركيا".

وأضاف بعد جلسة مباحثات في الخرطوم مع رئيس الوزراء السوداني بكري حسن صالح، أن مساحة الجزيرة لا تسمح بأي وجود عسكري، لكنه لم يستبعد حدوث أي تعاون عسكري مع السودان في المستقبل.

وقال "لا يمكن النظر إلى علاقتنا مع السودان على أنها في مجال واحد، فهي ممتدة إلى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية وغيرها، والتعاون العسكري أمر وارد وهو قيد التقييم".

وكانت إعادة تأهيل جزيرة سواكن -التي وافق السودان على تخصيصها لتركيا لإحياء تراثها العثماني- من متطلبات اتفاقية وقعت بين أنقرة والخرطوم خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان في الشهر الأخير من السنة الماضية.

ويتوقع مراقبون أن يثير الوجود التركي في جزيرة سواكن كثيرا من القراءات، ولا سيما أنه يدشن مرحلة جديدة عنوانها أنها توجد على حدود مصر والسعودية، التي يبدو أنها لن تقرأ عودة العثمانيين الجدد على أنها "مبرمجة" ضمن "السياحة" التي تحدث عنها أردوغان، وإنما تعيد رسم خريطة التحالفات والنفوذ في المنطقة.

المصدر : الجزيرة