عباس يتحرك ضد "صفقة القرن" بمجلس الأمن

Palestinian President Mahmoud Abbas speaks during a meeting of the United Nations (UN) Security Council at UN headquarters in New York, U.S., February 20, 2018. REUTERS/Lucas Jackson
عباس في مجلس الأمن دعا إلى وضع آلية دولية متعددة الأطراف لحل القضية الفلسطينية(رويترز)
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين منتصف العام الحالي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية. وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي ناقشت الأوضاع في الشرق الأوسط، وفي الجلسة نفسها هاجمت إسرائيل وأميركا عباس.

وطالب عباس في كلمته إلى تجميد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل خلال فترة المفاوضات، كما دعا إلى وضع آلية دولية متعددة الأطراف لحل القضية الفلسطينية.

وتمنى عباس على جميع الدول التي لم تعترف بعدُ بفلسطين بالاعتراف بها، وإعطاء عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، كما طالب بحماية دولية للفلسطينيين الذين يربو تعدادهم على 13 مليون نسمة، وتثبيت حقهم على أرضهم.

وأكد أن هناك انسدادا في عملية السلام بسبب القرار الأميركي الذي اعتبر القدس عاصمة لإسرائيل وبسبب التعنت الإسرائيلي.

وعاتب عباس الأمم المتحدة في كلمته على إخفاقها في تنفيذ المئات من قراراتها بشأن فلسطين حتى الآن، موضحا أن إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون الدولي، وحوّلت الاحتلال إلى وضع دائم واستيطاني.

وهاجم عباس في كلمته الولايات المتحدة، وقال إنها ناقضت نفسها ونقضت تعهداتها وخرقت الشرعية الدولية بقرارها في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي الذي اعتبر القدس عاصمة إسرائيل.

 هيلي دعت القيادة الفلسطينية للاختيار بين التحريض على الكراهية والعنف أو طريق التفاوض والتسوية (رويترز)
 هيلي دعت القيادة الفلسطينية للاختيار بين التحريض على الكراهية والعنف أو طريق التفاوض والتسوية (رويترز)

مهاجمة عباس
وبعد إنهاء كلمته، غادر عباس القاعة، وأعطيت الكلمة لمندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، الذي شن هجوما عنيفاً على عباس، ووصفه بأنه جزء من المشكلة، وأنه يتحدث عادة في المنتديات الدولية عن التزامه بالسلام، لكنّه عندما يخاطب الشعب الفلسطيني فإنّه يوجه رسالة مختلفة تماماً.

وقال دانون إن الرئيس الفلسطيني رفض عروضا عدة للتفاوض وفضل الذهاب بعيدا و"الفرار". 

أما المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي فدعت القيادة الفلسطينية للاختيار بين ما وصفته بطريق الطلبات المطلقة والتحريض على الكراهية والعنف الذي يزيد معاناة الفلسطينيين أو طريق التفاوض والتسوية.

وقالت إنّ قرار نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس لن يتغير وليس مطلوبا من القيادة الفلسطينية قبوله.

وكانت تسريبات تحدثت عن رؤية أميركية جديدة لتسوية القضية الفلسطينية بالتشاور مع أطراف عربية أطلق عليها "صفقة القرن". وتتناول الرؤية التي سيكشفها الرئيس الأميركي خلال الشهور القادمة، كل القضايا الكبرى، بما فيها القدس والحدود واللاجئون، وتكون مدعومة بأموال من السعودية ودول خليجية أخرى لصالح الفلسطينيين.

وفي الجلسة نفسها، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التزام المنظمة الدولية بدعم جهود الوصول لحل دولتين فلسطينية وإسرائيلية ضمن حدود آمنة على أساس القرارات الدولية والاتفاقات المتبادلة.

المصدر : الجزيرة + وكالات