طائرات إسرائيلية تقصف مناطق زراعية بغزة

أفاد مراسل الجزيرة في غزة بأن طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف بأكثر من عشرة صواريخ فجر اليوم الاثنين أراضي زراعية فارغة شرقي مدينة رفح الواقعة جنوبي قطاع غزة دون وقوع إصابات.

وجاء ذلك عقب تحليق مكثف للطائرات في أجواء غزة بعد إعلان جيش الاحتلال أنه رصد إطلاق صاروخ من القطاع، في حين حمل الفلسطينيون جيش الاحتلال مسؤولية التصعيد.

وقال المراسل هشام زقوت إن جيش الاحتلال رصد صاروخا سقط في منطقة النقب الغربي، وإنه عثر على أجزاء من الصاروخ الذي قال إنه أطلق من غزة.

في الأثناء، دوت أصوات صفارات الإنذار الليلة في البلدات الاستيطانية المحاذية لقطاع غزة.

وجاء هذا التصعيد بعد إصابة ستة جنود إسرائيليين، حالة اثنين منهم خطرة، بانفجار لغم في دوريتهم العسكرية السبت الماضي شرقي غزة قرب السياج الحدودي مع القطاع.

وشنت طائرات الاحتلال مساء السبت وفجر الأحد سلسلة غارات استهدفت 18 موقعا للمقاومة الفلسطينية في غزة، استشهد على إثرها فلسطينيان، وأصيب آخرون.

واستهدف القصف الجوي موقعين للمراقبة في حي الزيتون وعبسان الكبيرة، وموقعين للمقاومة في النصيرات وخانيونس، ونفقا في حي الزيتون.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصديها بالمضادات الأرضية للطائرات الإسرائيلية خلال شنها غارات على القطاع، وأوضح مراسل الجزيرة أن طائرات الاحتلال اختفت بعد إطلاق المضادات.

نوايا التصعيد
وقالت حركة حماس في بيان إن الاحتلال يتحمل النتائج المترتبة على تصعيده على قطاع غزة، مؤكدة أن حجم الاعتداءات التي طالت العديد من مواقع المقاومة يعكس نية الاحتلال المسبقة بالتصعيد.

من جهتها، قالت الحكومة الفلسطينية في بيان أصدرته من رام الله إن الاحتلال يتحمل مسؤولية التصعيد العدواني الخطير في غزة، وإن وجوده وتبعاته يمثلان السبب الأول والأخير للتوتر المحتدم والتدهور على كل الصعد في المنطقة.

وأضاف البيان أن القضية الفلسطينية تواجه هذه الأيام أسوأ التحديات وأصعبها، ما يقتضي التغلب عليها بتحقيق المصالحة وإرساء أسس الوحدة الوطنية.