الوحدات الكردية تقدم عفرين للنظام مقابل حمايتها

رؤى الأطراف الدولية للدور الكردي في سوريا
آليات لوحدات حماية الشعب في حلب (الجزيرة)

أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا الأحد أنها دعت قوات النظام السوري لدخول مدينة عفرين شمالي حلب لحمايتها من تركيا. وتضاربت الأنباء بشأن قبول النظام بالعرض، بينما حققت القوات التركية والجيش السوري الحر تقدما على الأرض.

وقال الناطق باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود لمراسل الجزيرة إنهم دعوا قوات النظام إلى دخول عفرين "للحفاظ على وحدة الأراضي السورية"، مضيفا أنه ليست هناك أي استجابة من النظام السوري حتى اللحظة.

من جهة أخرى، قال القيادي في حزب الوحدة الديمقراطي (الكردي) شيخو بلو لوسائل إعلامية كردية إن جيش النظام سيدخل غدا الاثنين إلى عفرين بحجة حماية الحدود السورية التركية.

كما تداولت مواقع إعلامية كردية أنباء عن هذا الاتفاق، بحيث تتسلم قوات النظام مدينة عفرين مقابل تصديها لعملية "غصن الزيتون" التي تقودها تركيا والجيش الحر.

في غضون ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لديها كافة الإمكانيات والقوة للقضاء على كل التنظيمات الإرهابية، مضيفا أن إجراءات دفن وحدات حماية الشعب وتنظيم الدولة الإسلامية بدأت بالفعل.

كما أكد أردوغان خلال كلمة ألقاها في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية بأنقرة أن بلاده ليست لديها مطامع للاستحواذ على الأراضي السورية، موضحا أن بلاده تعرضت لإطلاق صواريخ من قبل الوحدات الكردية سقط بسببها "شهداء"، وأنه لا يمكن الصبر على ذلك.

ميدانيا، انتزعت القوات التركية والجيش السوري الحر قريتي "حاجيكانلي الفوقاني" و"درويش أوبه سي" في منطقة عفرين من الوحدات الكردية، مما يرفع عدد النقاط التي تمت السيطرة عليها منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي إلى 66 نقطة.

وقصفت المدفعية التركية مواقع الوحدات الكردية في عفرين. كما اشتبك الطرفان قرب مدينة تل أبيض في ريف الرقة، وتبادلا إطلاق النار قرب منطقة رأس العين الحدودية في الحسكة.

وقال ناشطون إن وحدات حماية الشعب قصفت منازل المدنيين في بلدة كلجبرين بريف حلب الشمالي، وأضافوا أن الوحدات اشتبكت مع قوات النظام على أطراف قريتي البحرة وطابية في ريف دير الزور الشرقي.

المصدر : الجزيرة + وكالات