حصار غزة بجلسة مشاورات لمجلس الأمن

غزة، فبراير 2018، أم ياسين حمادة ورضيعتها آلاء، تدهورت حالة الرضيعة الصحية لتأخر تشخيص المرض، جراء توقف مولدات الكهرباء المشغلة لأجهزة المختبرات والأشعة.
توقف مولدات الطاقة بسبب نقص الوقود يؤثر على المرضى بالمستشفيات (الجزيرة)

حمل سفير بوليفيا لدى الأمم المتحدة ساشا سوليز إسرائيل المسؤولية الرئيسية عن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عشرة أعوام، في وقت قالت منظمات حقوقية إن عشرات الغزيين توفوا العام الماضي أثناء انتظارهم تصاريح للعلاج بإسرائيل.

وأضاف السفير -الذي دعت بلاده مع الكويت لهذه الجلسة التي عقدت أمس الأربعاء- أن الوضع بات كارثيا في القطاع المحاصر.

من جانبه، قال مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور إن الهدف من المناقشة تمثل في إطلاع أعضاء المجلس على الأوضاع الإنسانية المزرية للفلسطينيين المحاصرين.

وأوضح منصور أنه يتعين على مجلس الأمن الدولي زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية لأن ذلك سيكون أمرا مفيدا للغاية.

وجاءت هذه الجلسة -وفق مصادر دبلوماسية- عقب تحذيرات الأمم المتحدة من احتمال انهيار الخدمات الإنسانية وحدوث كارثة إنسانية في غزة بسبب أزمة الطاقة.

يُشار إلى أن المنسق الأممي للشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة روبرت فالينت كان قد شدد قبل أيام على الحاجة الملحة لتأمين تمويل يجنب القطاع -البالغ تعداد سكانه نحو مليوني نسمة- كارثة إنسانية بسبب أزمة الطاقة.

وأكدت منظمات حقوقية -من بينها مركز الميزان لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وجمعية العون الطبي للفلسطينيين و"أطباء لحقوق الإنسان" بإسرائيل، الثلاثاء الماضي، في بيان مشترك- أن 54 من بينهم 46 مصابا بالسرطان توفوا خلال 2017 بسبب رفض أو تأخر تصاريحهم الإسرائيلية.

وأشار البيان المشترك إلى أن هذا مؤشر على أن "إسرائيل شددت القيود حتى على الحالات الإنسانية الاستثنائية".

المصدر : الجزيرة + وكالات