1440 سلة مساعدات للغوطة والمحاصرون 400 ألف

قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري دخلت إلى منطقة المرج بالغوطة الشرقية
قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري تدخل منطقة المرج بالغوطة الشرقية (ناشطون)

دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق اليوم الأربعاء، وذلك للمرة الأولى منذ نحو شهرين ونصف، وقال مسؤول أممي إن مئات المرضى في الغوطة بحاجة عاجلة للإجلاء والعلاج.

وقال مراسل الجزيرة إن قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري دخلت إلى منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وهي مؤلفة من سبع شاحنات تحتوي على 1440 سلة تضم موادا ومكملات غذائية وأدوية.

وتعد هذه القافلة هي الأولى التي تدخل المنطقة منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، وهي تستهدف 7200 شخص يعانون من الحصار، بينما يعيش في بلدات الغوطة الشرقية نحو 400 ألف مدني تحت الحصار.

وقال مراسل الجزيرة في ريف دمشق محمد الجزائري إن حجم المساعدات التي دخلت اليوم قليلة جدا ولن تكفي لإطعام المحاصرين الذين حصلوا عليها سوى أسبوع واحد، كما لا تتضمن تلك المساعدات جميع الأدوية التي يحتاج إليها المرضى تحت الحصار.

ونفذ عدد من الأطباء والممرضين وقفة احتجاجية في الغوطة الشرقية تنديدا باستهداف المنشآت الطبية ضمن حملة التصعيد العسكري التي تشهدها المنطقة المحاصرة منذ أكثر من خمس سنوات، حيث دعا ناشطون إلى هذه الوقفة تحت شعار "أنقذوا الغوطة".

ويأتي إدخال قافلة بعد دعوة الأمم المتحدة في السادس من الشهر الجاري إلى "وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل" بجميع أنحاء سوريا للسماح بإيصال المساعدات وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى.

ومن جهته، قال راميش راجا سينغام نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية إن الأمم المتحدة تنتهج أعلى مستوى من الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا، وإن تحقيق ذلك ممكن جدا.

وأضاف المسؤول الدولي لوكالة رويترز أن هناك مئات المرضى في الغوطة الشرقية بحاجة ماسة إلى إجلاء طبي، وأن كثيرين منهم يموتون وهم ينتظرون.

كما قال راجا سينغام إن محافظة إدلب تواجه كارثة بكل المعاني الإنسانية والطبية والسياسية والعسكرية، حيث يوجد فيها أكثر من 330 ألف شخص نزحوا من ديارهم منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات