"قفص للصحفيين" في البرلمان الأردني

تداول رواد منصات التواصل الأردنيون نسخة من قرار مجلس النواب الأردني، التي حدد فيها مدة وجود المصورين الصحفيين تحت القبة بخمس دقائق في بداية الجلسة، كما حصر وجودهم بمكان خاص على الشرفة، وقرر المجلس وضع زجاج على الشرفات لعزل الصوت. واعتبر رواد مواقع التواصل هذه الإجراءات أشبه بوضع الصحفيين في قفص.

وتأتي التدابير الجديدة في ظل تزايد انتقادات النواب لوسائل الإعلام، التي تنقل بدورها صورا توثق انشغال النواب بقضايا بعيدة عن مهامهم الرسمية، إضافة إلى مشاجراتهم وتبادلهم رسائل بها ملاحظات محرجة لزملائهم.

وفي السياق، تداول عدد من رواد مواقع التواصل صورا قديمة التقطتها عدسات الصحفيين من داخل مجلس النواب الأردني، ظهرت فيها مشادات كلامية ومشاجرات للنواب تحت قبة البرلمان، بينما ظهر بعض النواب في صور أخرى وهم يغطون في النوم أثناء الجلسة.

 واعتبر رواد مواقع التواصل أن تلك الصور أزعجت النواب، وأشاروا إلى أن القرار الجديد بحق الصحفيين لم يأت إلا لحجب هذه المشاهد، ولمنع ظهورهم للإعلام بما لا يتناسب مع مناصبهم.

وكان آخر هذه المقاطع وأكثرها جدلا خلال الفترة الماضية مقطعا من تحت قبة البرلمان يعود لأسبوعين، إذ قال فيه أحد النواب لرئيس الوزراء هاني الملقي إن في الأردن أناسا "مسخمين". مشيرا إلى سوء ظروفهم المعيشية، ولكن الملقي رد قائلا "ما في أردنيين مسخمين". وهو الأمر الذي أثار استياء الأردنيين في ذلك الوقت.

وضجت منصات التواصل الأردنية بالانتقادات ضد قرار مجلس النواب الأردني.

وتساءل المدون بلال جرادات: كيف لنا أن نثق بمجلس الأمة المنتخب من قبلنا ما دام يضع الحاجز تلو الحاجز أمامنا ويمنعنا من مراقبة أدائه؟ استحداث الأقفاص الزجاجية مؤشر يضع السادة النواب في صف الحكومة ضد من يمثلهم.

أما العقيد السابق زياد عبابنة فقال: حملة شعواء على #مجلس_النواب تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي …! انا أجزم لو أن هناك انتخابات اليوم لتمت إعادة انتخاب 70٪ (على أقل تقدير) من أعضاء هذا المجلس!

من جانبه، قال المغرد خليل الهروط:

سجنتم حريتنا بتمريراتكم للقوانين…

سلبتم حق العلاج للمرضى بتصويتكم…

صوتم على تجويع الشعب الأردني…

أخافتكم عيون الكاميرات من فضح تصرفاتكم المشينة المقززة ففرضتم العزل… نعم هو خير علاج لمرضى الوباء العزل حتى لا تعدونا بوبائكم "وباء الخسة". 

المصدر : الجزيرة