مسؤول أممي: التاريخ سيسجل فشلنا في سوريا

المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد تأزم الوضع في سوريا رغم نداء وقف القتال لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية (الجزيرة)
أكد مسؤولون أمميون أن تصاعد القتال بسوريا في الفترة الأخيرة يعقد الوضع أكثر في البلاد ويزيد وضع المدنيين سوءا. وكشف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن قرب عقد مؤتمر المانحين لدعم الدول المحتضنة للاجئين السوريين.

ونقل ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن المنسق المقيم منسق الشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري قوله إن "التاريخ سيسجل فشلنا في وقف القتال بسوريا وسيلقي باللوم على المسؤولين عن ذلك".

وأضاف دوجاريك في تصريحات إعلامية بمقر المنظمة الدولية في نيويورك أن علي الزعتري دعا لوصول المساعدات فورا إلى المدنيين، وأبلغهم بنزوح أعداد كبيرة منهم وتدمير البنية الأساسية المدنية بما في ذلك المرافق الطبية.

وأوضح دوجاريك أن الوضع في سوريا تأزم أكثر منذ إصدار الأمم المتحدة نداء لوقف الأعمال العدائية في السادس من فبراير/شباط الجاري لمدة شهر، بعد أن وقعت أسوأ الأعمال القتالية في الأزمة السورية في ظل حديث تقارير إعلامية عن وقوع مئات القتلى والجرحى المدنيين.

وقد دعا ممثل المنظمة الدولية في سوريا إلى تهدئة لمدة شهر على الأقل في جميع أنحاء البلاد، لإيصال المساعدات وإجلاء المرضى والمصابين لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية، مشيرا إلى أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش أكد على أن جميع المعنيين في سوريا والمنطقة يتحملون المسؤولية.

فشل
وفي سياق متصل، كان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قال أمس الاثنين إن تصاعد الحرب بسوريا خلال الأيام يزيد من تعقيدات الوضع في البلاد وتهجير المزيد من الناس، ويمثل فشلا ذريعا للحل السياسي.

وقال غراندي في مؤتمر صحفي في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شرقي الأردن "يجب أن نسأل أنفسنا إلى متى ستبقى هذه الحرب؟ يجب ألا ننسى أن هناك خمسة ملايين لاجئ يوجدون في الأردن وتركيا ولبنان ومصر وغيرها من الدول، يجب ألا ينساهم المجتمع الدولي".

وكشف غراندي في المؤتمر نفسه عن قرب تنظيم مؤتمر في بروكسل، لمطالبة الدول المانحة بدعم الأردن ولبنان وتركيا والدول المضيفة للاجئين.

المصدر : وكالات