منظومات صاروخية إسرائيلية بالجولان وتغطية نارية

Israeli soldiers stand at the entrance to a military post near the Israeli border with Syria, close to the Druze village of Majdal Shams in the Israeli-occupied Golan Heights, Israel February 11, 2018. REUTERS/Ammar Awad
جيش الاحتلال يحضّر جبهة الجولان لمواجهة جديدة محتملة (رويترز)

قال مراسل الجزيرة إن إسرائيل نصبت منظومة قاذفات صاروخية أرض أرض متطورة ومنظومة الدفاع الصاروخية المعروفة بالقبة الحديدية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، في ظل توتر شديد على الحدود مع سوريا ولبنان.

وأوضح مراسل الجزيرة إلياس كرام من شمال الجولان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتحرك في الميدان على الصعيدين الهجومي والدفاعي، تحسبا لجولة مواجهة جديدة.

وأضاف أن القاذفات التي نشرتها إسرائيل قادرة على قصف أهداف من مسافة 35 كيلومترا في العمق السوري، في حين تهدف منظومة القبة الحديدية لصد أي هجمات بصواريخ قصيرة المدى أو بعيدة المدى من جانب لبنان أو سوريا.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال يسعى أيضا لضمان تغطية نارية لكل التلال المشرفة على ريف القنيطرة في سوريا، حيث المناطق الحساسة والقريبة من خط وقف إطلاق النار.

ويأتي هذا في سياق التوتر المتصاعد في الجبهة الإسرائيلية الشمالية بعد يومين من إسقاط الدفاعات السورية طائرة حربية إسرائيلية من طراز أف 16. وقد ردت إسرائيل على إسقاط الطائرة بتنفيذ غارات جوية مكثفة في سوريا.

إبعاد إيران
وقال وزير الإسكان الإسرائيلي يوآف غالنط للإذاعة الإسرائيلية اليوم الاثنين، إنه يجب تفكيك ما وصفه بمثلث الشر بين إيران وسوريا وحزب الله اللبناني. ورأى غالنط وجوب إعادة إيران مسافة 1500 كيلومتر شرقا حيث المكان الذي تنتمي إليه، بحسب تعبيره.

وجاء ذلك بعدما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي للحكومة أمس الأحد إن إسرائيل وضعت خطوطا حمرا بالنسبة للوضع في سوريا، وستواصل التحرك بموجبها.

وأضاف أن إسرائيل ستواصل بالطريقة نفسها الرد على كل استفزاز، ورأى أن الغارات الإسرائيلية في سوريا شكلت ضربة قوية للقوات الإيرانية والسورية.

تفاصيل جديدة
وفي ما يتعلق بإسقاط الطائرة الإسرائيلية يوم السبت، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن طائرة إسرائيلية أخرى كانت قاب قوسين أو أدنى من السقوط بنيران الدفاعات الجوية السورية في ذلك اليوم، لكنها نجحت في الإفلات والهرب في اللحظة الأخيرة، وذلك نقلا عن تحقيق عسكري.

وأظهر التحقيق العسكري أن الدفاعات السورية استهدفت هاتين الطائرتين من أصل ثماني طائرات مقاتلة هاجمت أهدافا سورية وإيرانية في سوريا ذلك اليوم، بعدما أسقط الجيش الإسرائيلي طائرة إيرانية مسيرة قالت إسرائيل إنها اخترقت أجواءها، وهو ما نفته طهران.

ونقلت صحيفة هآرتس عن تومر بار مساعد قائد سلاح الجو الإسرائيلي قوله إن إسرائيل لا تزال تجهل أسباب إرسال إيران هذه الطائرة المسيرة، وأضاف "قد تكون المهمة أي شيء، ما بين جمع المعلومات الاستخبارية أو مهمة هجومية، وربما كانوا يحاولون اختبار قدراتنا وجاهزيتنا، وإلى أي مدى إسرائيل قادرة على حماية أجوائها".

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أحد الطيارَين الناجيين من إسقاط الطائرة أف 16 الإسرائيلية أنه هو وزميله قررا القفز في اللحظة التي أصاب فيها الصاروخ طائرتهما، لأن "المسألة مسألة حياة أو موت".

المصدر : الجزيرة + وكالات