تركيا: قرارات سوتشي ستدمج بمفاوضات جنيف

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن القرارات التي صدرت عن مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد بسوتشي ستدمج مع مسيرة مفاوضات جنيف، مؤكدا ضرورة إحياء مفاوضات جنيف، وصرح رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية نصر الحريري بأن اللجنة الدستورية لن تتشكل في سوتشي، بل في جنيف.

وشدد جاويش أوغلو في تصريحات صحفية على ضرورة التفاوض الجدي مع النظام السوري ضمن مفاوضات جنيف بشأن مواضيع مثل الانتخابات والمرحلة الانتقالية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين شددا أمس في اتصال هاتفي على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر سوتشي، إضافة إلى مقررات أستانا التي تشمل إقامة نقاط المراقبة والوضع الميداني والإنساني بسوريا.

وقال مبعوث الرئيس الروسي لسوريا ألكسندر لافرينتييف في ختام مؤتمر سوتشي أمس الأول الثلاثاء إن الاجتماع صدّق على ثلاث وثائق في بيانه الختامي، ستسلم إلى مبعوث الأمم المتحدة ستفان دي ميستورا لمواصلة العمل بها، متوقعا أنها ستسهم في إنجاح الحوار السوري في جنيف.

اللجنة الدستورية
في المقابل، قال نصر الحريري إن اللجنة الدستورية السورية لن تتشكل في سوتشي، بل في جنيف، وأضاف الحريري أنه لا يمكن وضع دستور جديد لسوريا دون تحقيق بيئة آمنة ومحايدة، وأنه لا بد من هيئة للحكم الانتقالي لتحقيق انتقال سياسي بسوريا يتضمن دستورا جديدا للبلاد.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قاطعت مؤتمر سوتشي بسبب عدم تقديم الحكومة السورية وحلفائها التعهدات اللازمة، مضيفة أن المؤتمر محاولة لتقويض جهود الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق سلام.

وأشار الحريري إلى أن الهيئة تعاملت بجدية مع طرح موسكو لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري، ولكن نوايا روسيا كانت واضحة عبر القصف العنيف لمناطق المدنيين، وغياب ضمانات بألا يؤثر ما يصدر عن سوتشي على مسار جنيف.

تركيبة اللجنة
ونص البيان الختامي لمؤتمر سوتشي على تشكيل لجنة دستورية تتكون من وفد للنظام السوري ووفد معارض واسع التمثيل، "بغرض صياغة إصلاح دستوري يسهم في التسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254″.

ورفضت 150 منظمة مجتمع مدني سورية مخرجات مؤتمر سوتشي، وقالت في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن مشاركة الأمم المتحدة في المؤتمر تعتبر تقويضا لعملية السلام التي تقودها المنظمة الدولية، ومخالفة لتعهدات سابقة ربطت المشاركة بجدية وفد النظام في مفاوضات جنيف.