حصلت على دعم الأوروبيين.. واشنطن تسعى لإدانة حماس بالجمعية الأممية

UN General Assembly: 30th plenary meeting- - NEW YORK, USA - NOVEMBER 01: Delegates use their votes during the United Nations General Assembly 30th plenary meeting on necessity of ending the economic, commercial and financial embargo imposed by the United States of America against Cuba at the United Nations Headquarters in New York, United States on November 01, 2018.
سيكون القرار في حال تبنيه أول إدانة أممية لحركة حماس (الأناضول)

حصلت الولايات المتحدة على دعم الاتحاد الأوروبي لمشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صواريخ على إسرائيل، وسيطرح للتصويت مطلع الأسبوع المقبل.

وينص مشروع القرار -وهو من صفحة واحدة- على "إدانة حماس لإطلاقها المتكرر صواريخ نحو إسرائيل وتحريضها على العنف معرضة بذلك حياة المدنيين للخطر".

ومارست واشنطن مؤخرا ضغوطا على الأوروبيين للحصول على دعمهم لهذا النص الذي سيكون في حال تبنيه أول إدانة من الجمعية العامة للأمم المتحدة لحماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007.

وقال مصدر أوروبي طلب عدم نشر اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية "الأعضاء الـ 28 بالاتحاد الأوروبي سيدعمون النص الأميركي". وأوضح مصدر آخر أن تصويت الدول الـ 193 الأعضاء بالأمم المتحدة على النص يُمكن أن يتم اعتبارا من الاثنين.

ويطالب النص حماس -وكيانات أخرى بما فيها حركة الجهاد الإسلامي– بأن توقف كل "الاستفزازات" والأنشطة "العنيفة" بما في ذلك استخدام الطائرات الحارقة.

وتدين المسودة النهائية للنص "بناء بنية تحتية عسكرية، بما في ذلك أنفاق التسلل إلى إسرائيل ومعدات تُتيح إطلاق صواريخ في مناطق مدنية".

وتحدث دبلوماسيون أوروبيون عن خلافات حول النص الأميركي المقترح خلال المفاوضات، موضحين أن الأوروبيين طلبوا أن تدرج بالنص إشارات إلى القرارات السابقة للأمم المتحدة حول صراع الشرق الأوسط.

كما طالبوا بإدراج فقرة عن آفاق حل سلمي يفضي إلى دولتين يدعمه جزء كبير من الأسرة الدولية، وإن كانت الولايات المتحدة لم تعد تذكر هذا الاحتمال.

رمزي كبير
ويدعم مشروع القرار الأميركي الذي أيده الأوروبيون "سلاما عادلا ودائما وشاملا بين الإسرائيليين والفلسطينيين بموجب القانون الدولي، وبالنظر إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

ولم يرد أي ذكر لحل الدولتين بمشروع القرار الذي وحد الأميركيين والأوروبيين في اليوم الدولي للتضامن مع الفلسطينيين الذي يحيي ذكرى تبني خطة تقسيم فلسطين بهدف إقامة دولة عربية وأخرى يهودية عام 1947.

وصرح سفير إسرائيل الأممي داني دانون لفرانس برس قبيل ذلك أن واشنطن تجري محادثات مع الأوروبيين حول مسودة القانون، موضحا أن موافقة الاتحاد الأوروبي ستعزز بشكل كبير فرص اعتماده بالجمعية العامة، وقال "الولايات المتحدة تتفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول لغة النص".

وأدرج الاتحاد الأوروبي حماس على لائحته للمجموعات المرتبطة بالإرهاب. وبذلت الدول الـ 28 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي جهودا شاقة للتوصل إلى موقف موحد من النزاع.

وفي يونيو/حزيران الماضي، حاولت سفيرة واشنطن الأممية نكي هيلي تعديل مشروع قرار يدعمه العرب يدين إسرائيل بسبب أعمال العنف بغزة، لكنها أخفقت في الحصول على العدد الكافي من الأصوات بالجمعية العامة.

وحصل التعديل الأميركي -الذي ينص على إدانة حماس- على 62 صوتا مقابل معارضة 58 وامتناع 42 دولة عن التصويت. وقال السفير الإسرائيلي إن مشروع القرار الأميركي الجديد يشكل "حلا يربح فيه الجميع" بنظر حكومته لأنه أجبر العواصم على الانتباه لحماس.

ويُشجع النص "المصالحة الفلسطينية" ويأمل بأن تكون هناك "خطوات ملموسة" نحو توحيد قطاع غزة والضفة الغربية "تحت سيطرة السلطة الفلسطينية" بما في ذلك "دعم جهود الوساطة التي تقوم بها مصر".

المصدر : الجزيرة + وكالات