تركي الفيصل: ينبغي على قادة الدول التعامل مع بن سلمان

Former Head of Saudi intelligence and current Saudi King Faisal Center for Research and Islamic Studies Chairman Prince Turki Al Faisal Al Saud attends a close session meeting at the IISS Regional Security Summit - The Manama Dialogue in Manama, December 8, 2013. REUTERS/Hamad I Mohammed (BAHRAIN - Tags: POLITICS MILITARY HEADSHOT ROYALS)
تركي الفيصل شكك في تقرير وكالة المخابرات الأميركية بشأن قتل خاشقجي (رويترز)

قال رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل إنه يتعين على قادة الدول التعامل مع ولي العهد السعودي مهما كانت مواقفهم منه، مشككا في تقرير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) الذي أشار إلى أن محمد بن سلمان هو الذي أمر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأضاف الفيصل أنه "سواء تعامل الرؤساء الذي سيجتمعون في الأرجنتين الأسبوع القادم في قمة العشرين بشكل ودي مع ولي العهد السعودي أم لا، فإنه سيكون الشخص الذي يجب عليهم التعامل معه".

تأتي تصريحات الفيصل بالتزامن مع بدء محمد بن سلمان الخميس أول جولة خارجية له منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول الشهر الماضي.

وجولة بن سلمان التي تشمل الإمارات والبحرين ومصر وتونس تتزامن مع مواجهة السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية جريمة قتل خاشقجي؛ إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقتله داخل قنصليتها في إسطنبول بعد 18 يوما من الإنكار.

في هذا السياق، شكك الفيصل في تقرير وكالة "سي آي أي" الذي قال إن ولي العهد محمد بن سلمان هو الذي أمر بقتل خاشقجي.

وقال الأمير تركي الفيصل -الذي عمل أيضا من قبل سفيرا للسعودية في الولايات المتحدة– إنه لا يمكن الاعتماد على المخابرات المركزية الأميركية في الوصول لنتائج موثوق بها، وأضاف أن "السي آي أي ليست لديها بالضرورة أعلى معايير الصحة والدقة في تقييم المواقف. الأمثلة على ذلك متعددة".

وفي 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن "سي آي أي" توصّلت إلى أن محمد بن سلمان أمر شخصيا باغتيال خاشقجي، وهو ما نفته المملكة.

وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء خاشقجي قبل أن تقر لاحقا بقتله وتقطيع جثته إثر فشل مفاوضات لإقناعه بالعودة للسعودية، مما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة والشخصية التي أعطت الأمر بقتل الصحفي.

المصدر : الجزيرة + وكالات