الحركة الإسلامية بالسودان تدعم ترشيح البشير لولاية ثالثة

أعلن المؤتمر التاسع للحركة الإسلامية السودانية، تأييده ترشيح الرئيس عمر البشير لمنصب رئاسة الجمهورية لدورة أخرى في انتخابات 2020، داعيا لاتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية الخاصة لتعديل الدستور الذي ينص على تولي الرئاسة لدورتين فقط.

وقد استهجنت المعارضة تأييد الحركة الإسلامية لترشيح البشير معتبرة المؤتمر بمثابة "مهرجان خطابي بعيد عن المشكلات الملحة التي تواجه البلاد".

وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض، عمر الدقير، في تصريح للجزيرة، إن الحركة الإسلامية بهذا القرار "تحاول المحافظة على ما هو كائن وتنكر فشلها وترسل رسالة على أنها عازمة على مصادرة المستقبل بعد أن أفسدت الحاضر".

وأضاف "نحن في المعارضة على موقفنا الرافض لتعديل الدستور لتمديد فترات الرئاسة".

في المقابل، ترى قيادات الحركة الإسلامية أن الرئيس البشير هو الشخص الأنسب لقيادة البلاد في ظل التحديات الداخلية والخارجية، كما يمثل تأييده خطوة ضرورية لقرار حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يمثل الذراع السياسي للحركة.

وقال الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان، الزبير أحمد الحسن، إن "حزب الحركة هو حزب المؤتمر الوطني وهي تعمل من خلاله وتلتزم برأيه وقراراته وتوصياته، وقرارها الأخير بدعم ترشيح عمر البشير هو أحد هذه القرارات".

يشار إلى أن مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني كان قد أجاز في أغسطس/آب الماضي تعديل نظامه الأساسي بما يسمح بترشيح الرئيس عمر البشير للانتخابات الرئاسية عن الحزب في 2020.

ويتطلب ترشيح البشير لولاية رئاسية جديدة، بالإضافة لإجراء تعديل في النظام الأساسي للحزب، تعديلا دستوريا يسمح له بالترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتنص المادة 57 من الدستور على أن "أجل ولاية رئيس الجمهورية خمس سنوات، تبدأ من يوم توليه لمنصبه، ويجوز إعادة انتخابه لولاية ثانية فحسب".

وتمثل الحركة الإسلامية المرجعية الفكرية لحزب المؤتمر الوطني، ويترأس الرئيس السوداني عمر البشير، الهيئة القيادية العليا للحركة، في حين يتولى نائبه بكري حسن صالح، منصب نائب الأمين العام.

المصدر : الجزيرة + وكالات