تصعيد تركي تجاه السعودية.. كشف الحقيقة أو مواجهة العزلة
حذر نعمان قورتولموش نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي من أن عدم قيام السعودية بكشف ملابسات جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي سيجعلها تصبح وحيدة في المنطقة.
وقال قورتولموش إن على ملك السعودية أن يعطي تعليمات وأوامر كي يتم الوصول للحقيقة بسرعة في قضية خاشقجي، وإن السعودية لن تتخلص من "هذه الشائبة" أبدا إذا لم تقم بكشف الحقيقة كاملة.
وأضاف أنه يفهم من تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أنه يحاول التغطية على قضية خاشقجي، وأن على الجميع أن يستخدموا قوتهم الكاملة للوصول إلى الحقيقة في جريمة اغتيال خاشقجي البشعة.
وشدد قورتولموش على أن جريمة اغتيال خاشقجي ستكون لها عواقب وتبعات سياسية، ولن تبقى أيضا في إطارها الجنائي البحت.
قضية عالمية
من جهته، قال وزير العدل عبد الحميد غُل إن قضية مقتل خاشقجي باتت عالمية، ولا يمكن لأحد التستر عليها أو التهرب من المسؤولية.
وأوضح غل -في تصريح للصحفيين، الخميس- أن تركيا تتطلع لتعاون وثيق من جانب المسؤولين السعوديين بشأن تلك الجريمة، وأن على الرياض تقديم الدعم من أجل كشف كل ما يتعلق بها.
وأضاف أن أنقرة تنتظر من الرياض الإجابة عن تساؤلاتها في أقرب وقت ممكن، مشيرا بهذا السياق إلى عدم حصول النيابة التركية على أجوبة من النائب العام السعودي رغم تقديم أسئلة خطية له حول مقتل الصحفي.
وحول احتمال زيارة النائب العام بإسطنبول السعودية، قال الوزير: هذا يعود لتقدير النيابة، ولكن أعتقد أن ذلك لن يكون واردا لأن مسرح الجريمة في تركيا، وأعتقد أنه لن يكون صائبا الدخول في مرحلة أخرى قبل الإجابة عن أسئلة أنقرة.
وأكد غل أن القضاء التركي سيجري تحقيقا معمقا لإيجاد أجوبة عن الأسئلة الموجهة إلى الجانب السعودي.
وأمس الأربعاء، أعلنت النيابة العامة التركية بمدينة إسطنبول أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية العامة السعودية من أجل القيام باستخراج وثيقة عزوبية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.