تحذير من تفجير صراعات بجنوبي اليمن
حذّر الائتلاف الوطني الجنوبي من تفجير صراع جنوبي في اليمن عن طريق محاولات بعض القوى التي وصفها بالمأزومة استغلال الأزمة الاقتصادية لتنفيذ أجندة سياسية هدفها تحويل مسار المعركة الرئيسية من مربع الصراع بين الشرعية والانقلاب إلى مربعات صراع جنوبية داخلية جديدة.
واستنكر الائتلاف الزج باسم المقاومة الجنوبية في حلبة الخلاف السياسي، مؤكدا أن الهدف من وجودها هو دعم الشرعية.
كما دعا جميع القطاعات العسكرية والأمنية في مختلف محافظات الجنوب إلى احترام شرف المهنة العسكرية والاصطفاف تحت إمرة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتمكين الحكومة الشرعية من إدارة قطاعات الموانئ والمطارات والنفط والغاز.
ويأتي بيان الائتلاف الوطني بعد أيام من دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال المحافظات الجنوبية، والمدعوم من الإمارات، أنصاره إلى ما وصفها بانتفاضة شعبية، والإطاحة بالحكومة والسيطرة على مؤسساتها بالجنوب.
وردّت الحكومة اليمنية على هذه الدعوة بالتحذير من أي أعمال شغب من شأنها الإضرار باليمن ووحدته، وطالبت المجلس الانتقالي بالاتجاه إلى العمل السياسي، والتخلي عن أي تشكيلات عسكرية أو أمنية لا تخضع للسلطة الشرعية.
يذكر أن قوات موالية للتحالف السعودي الإماراتي، ومن بينها قوات المجلس الانتقالي، تسيطر بصورة كبيرة على العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات جنوبية أخرى، وتسعى لتعزيز سلطتها على حساب الحكومة الشرعية.
تطورات بشبوة
وفي هذا الإطار، سيطرت ما تسمى بقوات النخبة الشبوانية الموالية للإمارات فجر أمس على مبنى المجمع الحكومي في مديرية نِصَاب بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى مركز المديرية وسط محافظة شبوة.
وقال مصدر محلي إن قوة عسكرية سيطرت على مبنى المجمع الحكومي في نصاب ومبنى الأمن العام. كما انتشرت في المدينة ومدخلها الرابط بينها وبين مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.
وتتلقى قوات النخبة الشبوانية أوامرها ودعمها من القوات الإماراتية، ولا تخضع لسلطات الحكومة الشرعية.
وتأتي هذه التحركات بعد دعوة أطلقها ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، طالب فيها قوات النخبة الشبوانية بصد قوات عسكرية زعم أنها قادمة من محافظة مأرب.