موقف واشنطن من لغز اختفاء خاشقجي
قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تتابع "عن كثب" التقارير المتتالية بشأن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله السفارة السعودية في إسطنبول قبل خمسة أيام.
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور بوب كوركر قد أعلن أنه تطرق شخصيا لقضية خاشقجي مع سفير الرياض لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان آل سعود.
وأضاف كوركر أنه طالب بأن تُـسلم القنصلية السعودية في إسطنبول صور الفيديو الخاصة بالصحفي المختفي.
وفي السياق ذاته، أكد السناتور كريس مورفي في تغريدة أن خبر مقتل خاشقجي -المقيم في الولايات المتحدة– إن صح فإن ذلك يمثل "تغييرا جوهريا في علاقتنا مع المملكة السعودية".
وكان الكاتب قد دخل القنصلية الثلاثاء الماضي للحصول على وثائق زواجه المقبل، وقالت خطيبته التي كانت تنتظره بالخارج إنه لم يخرج من المبنى.
وعاش خاشقجي بالمنفى الاختياري في واشنطن على مدى العام الأخير خوفا من الانتقام بسبب انتقاده سياسات بلاده، بما في ذلك حرب اليمن والحملة على المعارضين التي شهدت إلقاء القبض على عشرات الأشخاص.
وكتب في مقال مشترك مع روبرت لايسي بصحيفة "ذي غارديان" البريطانية في مارس/آذار أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "ينقل البلاد من التطرف الديني إلى نسخته الخاصة من التطرف المبنية على وجوب (قبولكم إصلاحي بدون أي تشاور) مصحوبا باعتقال واختفاء منتقديه".