حزب البارزاني يحسم انتخابات كردستان العراق

Former Iraqi Kurdistan region President Masoud Barzani waves to his supporters ahead of regional elections in Duhok, Iraq September 27, 2018. REUTERS/Ari Jalal
فوز الحزب الديمقراطي في الانتخابات يمنح البارزاني اليد العليا في الحياة السياسية الكردية (رويترز)

فاز الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني بالمركز الأول في الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان العراق بحصوله على 45 مقعدا، وهو ما يؤهله لرئاسة الحكومة المقبلة في الإقليم.

وقالت المفوضية المستقلة للانتخابات في مؤتمر صحفي إن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، المنافس الرئيسي وشريك الحزب الديمقراطي الكردستاني في الائتلاف الحاكم في الإقليم، جاء في المركز الثاني وحصل على 21 مقعدا.

وجاءت حركة التغيير الكردية (كوران)، وهي أكبر حزب كردي معارض، في المركز الثالث بفارق كبير بحصولها على 12 مقعدا.

ويتألف برلمان كردستان العراق من 111 مقعدا، منها 11 مقعدا مخصصا للأقليات.

وتأخر إعلان النتائج ثلاثة أسابيع بعد أن قالت المفوضية العليا للانتخابات إنها تلقت 1045 شكوى من مخالفات انتخابية، وهي تحقق فيها.

وهذه أول انتخابات برلمانية في الإقليم منذ إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق نهاية العام الماضي، إثر ثلاث سنوات من الحرب الطاحنة شاركت فيها قوات الإقليم المعروفة باسم "البشمركة".

كما تأتي الانتخابات بعد مسعى فاشل للانفصال عن العراق، حيث أجرى الإقليم في سبتمبر/أيلول 2017 استفتاء على الانفصال.

وتسبب الاستفتاء في تصاعد وتيرة التوتر على نحو غير مسبوق مع الحكومة العراقية التي فرضت عقوبات على الإقليم، قبل أن ترفعها تدريجيا على مدى الأشهر الماضية.

اقتسام السلطة
ونظرا لضعف أحزاب المعارضة، فمن المرجح أن يواصل الحزب الديمقراطي وحزب الاتحاد الوطني اقتسام السلطة والذي بدأ قبل نحو ثلاثين عاما، ولكن النتائج تشير إلى أن حزب البارزاني ستكون له اليد العليا في الحياة السياسية الكردية.

وأثار الاتحاد الوطني الكردستاني غموضا في العملية الانتخابية عندما قال في يوم الانتخابات في 30 سبتمبر/أيلول الماضي إنه قد لا يعترف بنتائج الانتخابات بسبب ما وصفها بمخالفات انتخابية، ولكنه تراجع على ما يبدو عن ذلك فيما بعد.

وأنهى الحزبان -اللذان خاضا حربا أهلية في التسعينيات لكنهما تقاسما السلطة في الإقليم بعد ذلك- معركة سياسية مريرة في بغداد تنافسا فيها على مرشح رئاسة العراق، وهي معركة خرج منها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني منتصرا بانتخاب مرشحه برهم صالح رئيسا للبلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات