معارض سعودي: تهديدات الرياض لواشنطن اعتراف ضمني بالمسؤولية عن اختفاء خاشقجي

الدكتور سعد الفقيه
الفقيه اعتبر أن الولايات المتحدة تتحكم بمقاليد الأمور في السعودية (مواقع التواصل)

علق مؤسس الحركة الإسلامية للإصلاح المعارض السعودي سعد الفقيه على التهديدات السعودية للولايات المتحدة في سلسلة تغريدات على حسابه على موقع تويتر، اعتبر فيها أن هذه التهديدات اعتراف ضمني من قبل السلطات السعودية بالمسؤولية عن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.

وقال الفقيه في إحدى هذه التغريدات إنه إذا كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "يعتمد كليا على آلاف من مرتزقة بلاكووتر الشركة المسجلة في أميركا، ومخابراته واتصالاته كلها في جيب أميركا، ولا يستطيع حماية نفسه في مواجهة مع إيران إلا بأميركا، فكيف يستطيع أن يرد على الإجراء بإجراء أقوى منه؟ وكيف يسمح لتركي الدخيل أن يسرد مثل هذه التهديدات؟".

وتابع المعارض السعودي في تغريدة أخرى "أنه إذا كان بن سلمان قد وضع كل بيضه في سلة أميركا، فسلاحه الجوي لا يمكن أن يتحرك إلا بمفتاح برمجة أميركية، وصناعة النفط لا تعمل إلا بتقنية أميركية، وحركة الناقلات لا تسير إلا بمسارات أميركية، وكل احتياطنا المالي في أميركا، فكيف يستطيع أن يرد على الإجراء بأقوى منه".

وبشأن موقف الغرب من هذه التهديدات، يضيف الفقيه أن الغرب لا تستفزه عنترية البيانات، ويعلم جيدا أن بن سلمان لن يستطيع تنفيذها، "لكن الغرب سيفهم من هذا البيان رسالة من بن سلمان مفادها: نعم عذّبت وقتلت وقطّعت وسأكرر مثل هذا الفعل، لأن لدي النفط والمال ولدي الإجراءات التي تجبركم على ألا تعترضوا علي إن فعلت مثلها مرة أخرى".

undefined

ويقول إن السبب في إطلاق هذه التهديدات "هو نفس السبب الذي أدى به لأن يقدم على عمل متهور خطير لم يحسب عواقبه في المرة الأولى، وهو قتل خاشقجي في القنصلية، فهو في رده على الضغط العالمي بهذه التهديدات إنما يكرر التصرف بما لم يحسب عواقبه، فهو يعترف ضمنا بالجريمة ويثبت التهمة على نفسه ويزداد غرقا في الوحل ويتورط أكثر وأكثر".

ويتابع حديثه عن بن سلمان فيقول "يبدو أنه دخل عقليا ونفسيا في الحلقة المفرغة التي تدفعه لمزيد من التهور والهروب للأمام والغرق في الوحل، وسيبدو في عين العالم شخصا ضارا ينبغي التخلص منه عاجلا حماية للنظام العالمي وحفظا للتفاهمات الدولية، وبذلك سوف يختصر بنفسه زمن سقوطه ويوفر علينا وعلى كل خصومه سرعة التخلص منه".

وكان الكاتب السعودي تركي الدخيل المقرب من دوائر السلطة في الرياض قد تحدث عن ثلاثين إجراء تدرس السعودية اتخاذها إذا وقعت عليها عقوبات أميركية، من دون الإشارة إلى خلفية هذه العقوبات المحتملة التي تأتي في سياق قضية اختفاء المواطن الصحفي جمال خاشقجي.

ونشر الدخيل –وهو أيضا مدير قناة "العربية" وأحد المقربين من ولي العهد- مقالا يوضح فيه "ما يدور في أروقة اتخاذ القرار السعودي" حسب تعبيره، بعد دقائق من نشر بيان عبر وكالة الأنباء الرسمية (واس) يؤكد أن المملكة سترد على أي إجراء ضدها بإجراء أكبر.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي