ضغوط ألمانية وفرنسية وأممية على السعودية بشأن خاشقجي

كلاوديا روت نائبة رئيس البرلمان الألماني
نائبة رئيس البرلمان الألماني: من غير المقبول السماح للسعودية بمد يدها وملاحقة منتقديها في الخارج من أجل إسكاتهم (الجزيرة)

يتزايد الضغط الدولي على الرياض للكشف عن مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي، حيث اعتبرت ألمانيا أنه لا يحق للسعودية ملاحقة منتقديها في الخارج، وجددت فرنسا التعبير عن قلقها، كما طالبت الأمم المتحدة بالكشف عن الحقيقة.

وقالت كلاوديا روت نائبة رئيس البرلمان الألماني إنها تُحمّل السعودية مسؤولية الكشف عن مصير خاشقجي الذي تشعر بقلق بالغ تجاه اختفائه، مطالبة الرياض بتوضيح أدق التفاصيل بشأن زيارته للقنصلية السعودية في إسطنبول التي اختفى بعدها الثلاثاء قبل الماضي.

وحذرت المسؤولة الألمانية من التغاضي عن التحركات الخارجية للنظام السعودي التي وصفتها بالتطور الخطير، وقالت إن من غير المقبول السماح للسعودية بمدّ يدها وملاحقة منتقديها في الخارج من أجل إسكاتهم.

وأضافت نائبة رئيس البرلمان الألماني (البوندستاغ) أن ما حدث يعد تطورا مخيفا في سياسات المملكة تجاه النشطاء ومنتقديها، سواء بإلصاق تهم دعم الإرهاب أو الحكم عليهم بالإعدام، ورأت أن إصلاحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحولت إلى زيادة في القمع واضطهاد المعارضين والمنتقدين.

من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن باريس على اتصال مع السلطات السعودية بشأن اختفاء خاشقجي، مؤكدة من جديد قلق بلادها ورغبتها في تسليط كامل الضوء على هذه المسألة.

بدورها، أعلنت الأمم المتحدة أنها تتطلع للحصول على مزيد من المعلومات بشأن قضية خاشقجي، في حين ذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" أنها تقدمت بشكوى رسمية لمجموعة عمل الأمم المتحدة ضد الإخفاء القسري لخاشقجي.

وفي تصريح للجزيرة، قال المدير العام المساعد لمراسلون بلا حدود أنتوان برنار إن اختفاء خاشقجي تزامن مع موجة قمع شرسة تستهدف الصحفيين السعوديين، وسط تعتيم تام بعد أن ألقت السلطات السعودية القبض على أكثر من 15 صحفيا ومدونا منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات