المؤتمر الشعبي بصنعاء ينتخب رئيسا له خلفا لصالح
انتخبت اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام اليمني "جناح صنعاء" صادق أمين أبو راس رئيسا للحزب خلفا للرئيس الراحل علي عبد الله صالح، وذلك خلال اجتماع هو الأول للحزب في صنعاء منذ مقتل صالح على يد جماعة الحوثي في 4 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ونعى بيان اللجنة صالح والأمين العام للحزب عارف الزوكا الذي قتل مع صالح، مؤكدا استمرار وقوفه ضد ما سماه العدوان على اليمن، في إشارة إلى التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن.
ودعا البيان إلى إطلاق سراح أعضاء حزب المؤتمر وأبناء وأقارب صالح المعتقلين لدى الحوثيين وتسليم ممتلكات الحزب ورفع الحظر عن وسائله الإعلامية والإفراج عن الأموال التابعة له.
ويعتبر أبو راس من القيادات البارزة في حزب المؤتمر، وكان يشغل منصب نائب رئيس الحزب.
وحضرت قيادات بارزة في الحزب، بينها قاسم لبوزة الذي كان نائبا لرئيس المجلس السياسي الذي شكله الحوثيون وحزب المؤتمر ليكون بمثابة رئاسة جمهورية، والأمين العام المساعد للحزب يحيى الراعي الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس النواب.
ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي يشهد فيه الحزب انقسامات كبيرة منذ اجتياح الحوثيين صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، وبدأت تلك الانقسامات بعد إعلان الرئيس هادي نفسه رئيسا للحزب، وانضمام عدد من القيادات إلى جناحه، من بينهم رئيس الحكومة أحمد بن دغر.
وكان بيان صادر عن الجناح الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي في الحزب أكد رفضه اجتماع صنعاء، وقال إنه محاولة لاختطاف الحزب والسطو عليه.
وقال البيان إن الأغلبية العظمى من أعضاء اللجنة العامة واللجنة الدائمة للمؤتمر أصبحوا خارج صنعاء "وإن أي اجتماع يخطط له من هناك لا علاقة له بالحزب".
واتهم مليشيا الحوثي "بمحاولة السعي إلى تشتيت قوة المؤتمر وتفكيكه والعمل على استتباع وإذلال الحزب وإجبار بعض قياداته على الخضوع والرضوخ وقبول الاستسلام لسياساتها بالقهر والقوة والتهديد بالتصفية والمعتقلات".