"نار وغضب" يكشف صفقات ترمب ومغامراته بالعالم العربي

U.S. President Donald Trump and Saudi Deputy Crown Prince and Minister of Defense Mohammed bin Salman take their seats for lunch in the State Dining Room of the White House in Washington, U.S., March 14, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque
لقاء ترمب ومحمد بن سلمان في البيت الأبيض في مارس/آذار 2017 (رويترز)

أورد كتاب "نار وغضب" لمايكل وولف، الذي نشر أمس الجمعة، كثيرا من المعلومات والأسرار التي عكست طريقة تعامل الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته مع قضايا العالم العربي.

وذكر الكتاب أن الأمير محمد بن سلمان حين كان وليا لولي العهد في السعودية، وبعيد فوز ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية اتصل بجاريد كوشنر صهر ترمب وعرض نفسه عليه كرجل كوشنر في المملكة.

وفي هذا ينقل الكتاب عن كوشنر قوله لأحد أصدقائه -وهو يصف هذا الاتصال بينه وبين ابن سلمان- "وجدت صديقا في أول يوم بالمدرسة الداخلية".

وقال المؤلف إن محمد بن سلمان، الذي وصفه بأنه لاعب متأصل بألعاب الفيديو، هو بمثابة الوسيط الذي تعهد للولايات المتحدة بأن يختصر عليها الطريق في ملفات المنطقة، على أن يحصد مقابل ذلك شيئا من "عظمة أميركا".

ويشير الكتاب إلى أن هذه العلاقة أثارت قلقا متناميا لدى فريق ترمب للسياسة الخارجية، الذي رأى أن كوشنر يتعرض للخداع من شخص "انتهازي عديم الخبرة". في إشارة إلى محمد بن سلمان، وأن هذه السياسة قد تبعث رسائل خطيرة إلى الأمير محمد بن نايف الذي كان وليا للعهد آنذاك.

ويمضي الكتاب فيقول إن خطة كوشنر وابن سلمان كانت "مباشرة بطريقة لم تعهدها السياسة الخارجية الأميركية، وهي: إذا أعطيتنا ما نريد سنعطيك ما تريده". وبعد ذلك قدم ابن سلمان ضمانات وتعهد بأخبار سارة للأميركيين، فتم توجيه دعوة رسمية له للقاء ترمب بالبيت الأبيض في مارس/آذار 2017.

"انقلاب" وحصار لقطر
وذكر الكتاب أن ترمب أبلغ أصدقاءه بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية أنه هو وصهره جاريد كوشنر قاما بهندسة انقلاب سعودي بالقول "لقد وضعنا الرجل الذي يخصنا على القمة".

ولعل هذه الاتفاقات مع ابن سلمان هي التي جعلت الرياض محطة ترمب الخارجية الأولى في مايو/أيار الماضي، حيث أنفقت السعودية على سهرة "رقصة السيف" لترمب وعائلته بالرياض 75 مليون دولار، كما يقول الكتاب.

وفي الرياض أيضا، تجاهل ترمب نصيحة فريقه للسياسة الخارجية، وتحداها، عندما منح السعودية موافقته على ممارسة البلطجة على قطر، كما جاء في الكتاب.

وكشف الكتاب أن ترمب أبلغ المحيطين به بأن الرياض ستمول وجودا عسكريا أميركيا جديدا في السعودية، ليحل محل القيادة الأميركية الموجودة في قطر.

صفقة القرن
ووفقا للكتاب، فإن العلاقة بين كوشنر وابن سلمان ألهمت ترمب -التائه في سياسته الخارجية- تصوره حول الشرق الأوسط، الذي يرى فيه أن السعودية ومصر ستمارسان الضغوط على الفلسطينيين للتوصل إلى السلام.

وأورد الكتاب أن ترمب بدا شبه واثق من إمكانية صنع سلام في الشرق الأوسط، وأنه قال للمحيطين به "إن العرب إلى جانبنا كليا بفضل كوشنر، لقد تم الاتفاق".

كما نقل الكتاب كلاما لمستشار البيت الأبيض السابق ستيف بانون عما سمي بصفقة القرن قائلا إن ترمب يوافق عليها تماما، وأضاف أن الضفة الغربية ستكون للأردن وقطاع غزة لمصر، وقال بانون أيضا إن السعودية على شفا الهاوية ومصر كذلك؛ وإنهم يموتون خوفا من بلاد فارس (إيران).

المصدر : الجزيرة + وكالات