تواصل الحملة العنيفة على غوطة دمشق وإدلب

أصيب عشرات المدنيين -بينهم أطفال ونساء- في قصف شنته طائرات روسية على بلدات غوطة دمشق، كما واصلت قوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية حملتها على ريف إدلب حيث يشهد موجة نزوح للأهالي.

وقال مراسل الجزيرة إن ثلاثين مدنيا أصيبوا بجروح جراء الغارات الجوية التي استهدفت مناطق سيطرة المعارضة في حرستا وعربين ومسرابا ومديرا وحمورية بالغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق والخاضعة لاتفاق خفض التصعيد.

وقالت المعارضة المسلحة إنها أسرت أحد عناصر قوات النظام خلال معاركها في محيط إدارة المركبات بحرستا.

وقال مصدر مقرب من غرفة العمليات لوكالة الأنباء الألمانية إن مقاتلي المعارضة خاضوا أعنف المعارك في محيط مبنى محافظة ريف دمشق وتصدوا لهجوم شنته القوات الحكومية التي خسرت عددا كبيرا من عناصرها، حيث دمرت سيارة تقل أربعة عناصر وفجر نفق للقوات الحكومية وقتل تسعة عناصر، بينهم ضابط برتبة ملازم أول.

وأضاف المصدر أن القوات الحكومية عمدت إلى قصف الأحياء السكنية في مدينة حرستا بخمسة صواريخ أرض أرض من نوع "فيل".

حملة إدلب
وفي ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي تتواصل المعارك العنيفة التي تشنها قوات النظام لتحقق مزيدا من التقدم بالمنطقة التي تقع أيضا ضمن اتفاق خفض التصعيد.

وذكرت مصادر لوكالة الأناضول أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون في قصف جوي للنظام السوري على بلدة جرجناز وقرى تل منس وأبو مكي وصرمان ومعصران والغدقة.

وقتل أكثر من سبعين مدنيا وأصيب ما يزيد على 185 في الهجمات الجوية المكثفة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع على مناطق خفض التوتر بإدلب.

وتمكنت قوات الحكومة السورية بدعم من مليشيات أجنبية من استعادة مناطق في شمال شرق محافظة حماة وفي جنوب محافظة إدلب منذ بدء الهجوم في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتسببت المعارك والغارات الجوية في ريف إدلب بتشريد أكثر من ستين ألفا، وفق الأمم المتحدة.

وتقول شبكة مسار برس إن عدد القرى المهجرة وصل إلى ما يزيد على ثلاثين قرية، مشيرة إلى أن قسما من العائلات النازحة اتجه نحو القرى الحدودية مع تركيا، وأن قسما آخر توجه نحو القرى الغربية التي تعتبر أكثر أمنا.

وفي حمص، ذكرت شبكة شام أن مدنيين أصيبوا جراء قصف مدفعي من قبل قوات النظام استهدف مدن تلبيسة والرستن وكفرلاها وقرية المكرمية بالريف الشمالي.

المصدر : الجزيرة + وكالات