ضحايا مدنيون في الغوطة والنظام يتقدم بإدلب

سقط ضحايا مدنيون في ريفي إدلب ودمشق جراء غارات روسية وسورية اليوم السبت، كما تقدمت قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي، في حين حاولت المعارضة المسلحة استكمال السيطرة على إدارة المركبات ببلدة حرستا قرب دمشق.

وذكرت وكالة مسار أن الطيران الروسي شن غارات على بلدات أوبين والتفاحية وكفرعويد وسنجار في ريف إدلب، وسط أنباء عن سقوط جرحى.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر ميدانية أن قوات النظام مدعومة بمليشيات محلية وأجنبية وغطاء جوي كثيف تشارك فيه مقاتلات روسية تقدمت في ريف إدلب الجنوبي.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية للنظام أن قوات النظام سيطرت على قريتي الشيخ بركة وأم مويلات جنوبية على مسافة نحو عشرين كيلومترا جنوب مطار أبو الظهور العسكري الإستراتيجي.

وأفاد المراسل بأن الغارات شملت مناطق آهلة بالسكان في ريفي إدلب وحلب، حيث لقي طفل حتفه في مدينة كفرنبل بريف إدلب، وأصيب مدنيون آخرون في قصف طال أطراف مدينتي خان شيخون وسراقب وبلدتي معرشورين وعابدين والمالحة.

وتسبب التصعيد في المنطقة المشمولة بخفض التصعيد في إدلب بنزوح عشرات آلاف المدنيين في ظروف قاسية، حيث زاد المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة من سوء أحوالهم.

وفي الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق أفاد مراسل الجزيرة بمقتل مدني وجرح العشرات جراء قصف جوي وصاروخي على بلدات حرستا ومسرابا وعربين.

وقال الدفاع المدني السوري إن ثمانية قتلى -بينهم أطفال ونساء وأكثر من أربعين جريحا- سقطوا جراء غارات على بلدة حمورية بريف دمشق.

وأفادت مصادر عسكرية للجزيرة بتجدد الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في محيط إدارة المركبات أكبر معاقل النظام بالغوطة الشرقية، والتي تحاصرها المعارضة منذ أيام. 

وشنت المعارضة صباح اليوم هجوما على إدارة المركبات في محاولة للسيطرة عليها بشكل كامل وذلك بعد رفض عناصر النظام الاستسلام، وقالت شبكة شام إن هناك معلومات عن تهديد النظام لجنوده المحاصَرين بأنه لن يبادلهم بأي أسرى في حال استسلامهم.

وتشهد الغوطة الشرقية تصعيدا بالقصف رغم أنها مشمولة باتفاق خفض التصعيد، مما يزيد من معاناة المحاصرين في المنطقة التي تعتبر أكبر المناطق المحاصرة في سوريا وتضم قرابة 90% من مجموع المحاصرين في عموم البلاد، وفق إحصائيات أممية.

المصدر : الجزيرة + وكالات