قوات النظام تصعد بغوطة دمشق وتتقدم بإدلب
وأضاف المراسل أن القصف طال أيضا منازل المدنيين في بلدة عين ترما، في حين قصف الطيران الروسي وطيران النظام مدينتي حرستا وعربين وبلدة مديرا بالغوطة أيضا، مما أدى إلى دمار واسع بالممتلكات.
كسر حصار
وفي سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن قوات النظام كثفت هجماتها على مقاتلي المعارضة في محيط حرستا، في إطار محاولاتها لاستعادة ما خسرته هناك وكسر حصار المعارضة لعناصر النظام في قاعدة إدارة المركبات، بينما يحاول مقاتلو المعارضة أيضا السيطرة على مبنى محافظة ريف دمشق.
وكثيرا ما استخدمت القاعدة العسكرية عندما كانت تحت سيطرة النظام لشن ضربات على الغوطة الشرقية كثيفة السكان، حيث يعيش أكثر من ثلاثمئة ألف شخص تحت حصار قوات الجيش منذ 2013، في محاولة لإجبار المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة على الاستسلام.
وكانت المعارضة المسلحة أعلنت أمس سيطرتها على "كراج الحجز" القريب من فرع المرور في مدينة حرستا، مما يخولها التقدم نحو مواقع أخرى، بينها فرع الأمن الجنائي، وهو ما يضع مبنى المحافظة في خطر.
وفي الشمال الغربي للبلاد، قال الإعلام الحربي التابع للنظام إن قوات النظام سيطرت على قرى الطويبة ورجم المشرف ومشرفة الخنزير بريف إدلب الجنوبي، بعد مواجهات مع مقاتلي المعارضة.
وأضاف المصدر ذاته أن قوات النظام تواصل عملياتها العسكرية شمالي تلتي الخنزير والمقطع في المنطقة.
وبثت مواقع إعلامية موالية للنظام صورا تظهر كثافة قصف قوات النظام على ريف إدلب الجنوبي، وبحسب الصور فإن المناطق المدنية يتناوب على قصفها عدد كبير من راجمات الصواريخ.
وفي السياق نفسه، قال مراسل الجزيرة إن حالة النزوح من ريف إدلب الجنوبي ما تزال مستمرة هربا من قصف قوات النظام والطائرات الروسية، التي أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين وإصابة العشرات، رغم أن المنطقة تقع ضمن اتفاق خفض التصعيد الذي توصل له النظام والمعارضة خلال مفاوضات أستانا.
وتصاعدت الضربات الأسبوع الماضي على هذه الجبهة الكبيرة، حيث سيطرت القوات النظامية السورية وحلفاؤها على خمسين قرية على الأقل في حملتهم على آخر محافظة كبيرة في أيدي المعارضة المسلحة والمتاخمة لتركيا.