مرشح "اللحظات الأخيرة" ينافس السيسي بالرئاسيات

Special forces soldiers guard the National Election Authority, which is in charge of supervising the 2018 presidential election, in Cairo, Egypt January 29, 2018. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany
رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى أعلن تقديم أوراقه للهيئة الوطنية للانتخابات قبل ساعات من إغلاق باب الترشح (رويترز)

أعلن رئيس حزب الغد المصري موسى مصطفى موسى اليوم الاثنين ترشحه لرئاسة الجمهورية قبل ساعات من حلول الموعد النهائي لقبول المرشحين. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل ذلك هو المرشح الوحيد بعد انسحابات ودعوات للمقاطعة.

وقال موسى لوكالة رويترز إنه موجود بالهيئة الوطنية للانتخابات ليسجل ترشحه بعد أن جمع العدد المطلوب من التوكيلات، وأجرى الأحد الكشف الطبي المطلوب من المرشحين المحتملين للرئاسة.

وسيكون رئيس حزب الغد المنافسَ الوحيد للسيسي الذي يُرجَّح فوزه بولاية رئاسية ثانية، علما بأن عددا من مكاتب الحزب في محافظات مختلفة أعلنت خلال الفترة الماضية أنها تجمع توكيلات تأييد للسيسي.

وقال موسى لوكالة الصحافة الفرنسية إنه جمع 47 ألف توكيل تأييد و26 استمارة تزكية لترشحه من نواب البرلمان. وبموجب القانون، يحتاج المرشح إلى 25 ألف توكيل كحد أدنى، أو إلى عشرين تزكية من النواب ليتمكن من التقدم بترشيحه.

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية اليوم الاثنين، وقالت في بيان إنها ستعلن القائمة النهائية لمرشحي الرئاسيات يوم الأربعاء المقبل.

وخلال الأيام الماضية، طرح إعلاميون مقربون من النظام المصري أسماء أعلنت تأييدها للسيسي لمنافسته في الانتخابات المقبلة، في خطوة اعتبرها معارضون تهدف إلى تحسين مظهر انتخابات محسومة النتائج سلفا.

ويقدم حزب الغد نفسه على أنه ليبرالي، وقد أسسه المحامي المصري أيمن نور المتواجد حاليا خارج البلاد، وحمل لواء المعارضة في الانتخابات الرئاسية عام 2005 عندما حصد نور المركز الثاني ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك. لكن صراعا بين نور ونائبه موسى مصطفى موسى آنذاك انتهى باعتراف لجنة شؤون الأحزاب الرسمية بموسى رئيسا للحزب عام 2011.

‪مرشحون تم إقصاؤهم أو انسحبوا من سباق الانتخابات (من اليمين): السادات ثم عنان ثم شفيق‬ (وكالات)
‪مرشحون تم إقصاؤهم أو انسحبوا من سباق الانتخابات (من اليمين): السادات ثم عنان ثم شفيق‬ (وكالات)

انسحاب وإقصاء
وخلال الأسبوعين الماضيين، شهدت ساحة الانتخابات في مصر انسحابات وإقصاءات لعدد من المرشحين.

وكان بين المنسحبين المحامي الحقوقي خالد علي، ورئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، وأرجعا السبب إلى عدم توافر المناخ المناسب لإجراء الانتخابات.

وخرج من المنافسة رئيس أركان الجيش الأسبق سامي عنان الذي اتهمته القيادة العامة للجيش "بمخالفة القانون وارتكاب جرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق" على خلفية إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة، قبل أن تعتقله وتودعه السجن الحربي، كما شطبت الهيئة الوطنية للانتخابات اسمه من سجلات الناخبين.

وتراجع أيضا القائد السابق للقوات الجوية المصرية ورئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق مطلع الشهر الجاري عن قراره خوض الانتخابات. وعزا مراقبون الأمر إلى ضغوط مُورست عليه.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أمرت محكمة عسكرية بحبس أحمد قنصوة -وهو عقيد في الجيش المصري أعلن عزمه خوض انتخابات الرئاسة- لست سنوات بعد اتهامه بالإضرار "بمقتضيات النظام العسكري".

ودعت خمس شخصيات مصرية -هم إضافة إلى علي والسادات، المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، ونائبا عنان هشام جنينة وحازم حسني- إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة بين 26 و28 مارس/آذار المقبل، متهمين السيسي "بمنع أي منافسة نزيهة".

المصدر : وكالات