أسعار الخبز في الأردن ترتفع 100%

قال الأردن إن قرارا بإنهاء الدعم عن الخبز وزيادة أسعاره بما بين 60 و100% سيدخل حيز التنفيذ السبت، في أول خطوة من نوعها خلال أكثر من عقدين لتخفيف الضغط على ميزانية البلاد.

وجرى رفع سعر كيلو خبز الطابون 60% إلى 0.40 دينار (56 سنتا) من 0.25 دينار، وسعر كيلو الخبز العربي الكبير بنسبة 100% إلى 0.32 دينار (45 سنتا). ولم تتأثر أنواع أخرى من الخبز الذي يستهلكه معظم الأردنيين من الطبقة المتوسطة.

وتطبق الحكومة آلية لموازنة آثار تلك القرارات على الفقراء بتقديم دعم نقدي، إذ خصصت 171 مليون دينار (241 مليون دولار) في موازنة العام الحالي تحت بند شبكة الأمان الاجتماعي/إيصال الدعم لمستحقيه، بدلا من دعم الخبز ورفع ضريبة المبيعات على السلع الغذائية المصنعة، بينما لم تعلن بعد رسميا قيمة الدعم الذي سيستحقه المواطنون.

وهذه الخطوة التي يبدأ سريانها بعد منتصف الليلة هي أول زيادة كبيرة لأسعار الخبز منذ عام 1996. وكان تحرك لرفع الأسعار في ذلك الوقت قد أثار اضطرابات عندما اضطرت الحكومة إلى هذه السياسة من أجل التقيد بشروط صندوق النقد الدولي للحصول على قروض جديدة.

حزمة إصلاحات
ويأتي إنهاء الدعم عن الخبز بعد عشرة أيام من إعلان مجلس الوزراء الأردني حزمة إصلاحات، تشمل زيادات في الضرائب أوصى بها النقد الدولي يقول إنها أساسية لخفض تدريجي ضروري للدين العام الأردني من أجل إعادة الاقتصاد الذي تضرر من الاضطرابات التي تشهدها المنطقة.

ورغم أن رفع الدعم عن الخبز لم يطلبه صندوق النقد هذه المرة، فإن المؤسسة المالية الدولية دأبت على القول إن قدرة الأردن على الحفاظ على نظام للدعم باهظ التكلفة تتآكل بشكل متزايد مع غياب تدفقات كبيرة لرؤوس أموال أجنبية، أو ضخ مساعدات خارجية.

وقال رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي إن تأجيل تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشدة لتوليد إيرادات إضافية سيزيد حاجات التمويل المرتفعة، ويهدد بالإضرار بمالية الدولة.

ويبلغ استهلاك الأردن من الخبز نحو عشرة ملايين رغيف يوميا، في حين أشار الوزير إلى أن نحو 67% من الخبز المنتج يذهب لغير الأردنيين، في إشارة إلى وجود أكثر من ثلاثة ملايين سوري وفلسطيني ومصري ويمني وعراقي بين السكان البالغ عددهم 9.5 ملايين مع نهاية 2015، وفق دائرة الإحصاءات العامة الأردنية.