الأمم المتحدة تجدد نداءها لجمع 3 مليارات دولار لليمن

أطلقت الأمم المتحدة اليوم أقوى نداء إنساني من أجل اليمن، سعيا لتوفير نحو ثلاثة مليارات دولار، وتقديم مساعدات طارئة لأكثر من ثلاثة عشر مليون شخص في اليمن. وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك إن المنظمة رصدت انتهاكات صارخة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في اليمن.
ماكغولدريك: ثمة 75% من الشعب اليمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية طارئة (الجزيرة)

جددت الأمم المتحدة نداء إنسانيا لجمع نحو ثلاثة مليارات دولار من أجل اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية، محذرة من تزايد خطر انعدام الأمن الغذائي.

وقال منسق الأمم المتحدة لشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك إن 75% من الشعب اليمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية طارئة، ولن يستطيعوا البقاء على قيد الحياة من دون مساعدة.

وأشار إلى وجود 22 مليون شخص في حاجة لمساعدات إنسانية، موضحا أن 17 مليونا يعانون من نقص الغذاء.

وتابع المنسق الأممي -الذي أعلن مغادرته منصبه- أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي ارتفعت 24%، وهو رقم يؤدي إلى مجاعة، وفق تعبيره.

وكان ماكغولدريك أعلن الأحد الماضي في صنعاء أن المنظمة الدولية وجهت نداء لجمع 2.96 مليار دولار في عام 2018 لتقديم مساعدة عاجلة إلى أكثر من 13 مليون شخص في اليمن.

ورأى مكغولدريك -في مؤتمر صحفي آنذاك- أن خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري صممت "لتلبية احتياجات النازحين داخليا والعائدين والمجتمعات المحلية المستضعفة بشكل أكثر استدامة عبر تنفيذ برامج إنسانية متكاملة". وأن "المساعدات الإنسانية ليست هي الحل للمحنة التي يعيشها الشعب اليمني، لكنها شريان الحياة الوحيد للملايين منهم، وشركاء العمل الإنساني يناشدون اليوم المجتمع الدولي لدعم هذا الشريان الحيوي للغاية".

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ذكر في بيان أن "ثلاث سنوات من الصراع المتصاعد أدت إلى تحويل اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية من صنع البشر في عصرنا هذا، حيث يحتاج ثلاثة أرباع السكان إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك 11.3 مليون شخص يحتاجون بشدة إلى مساعدات عاجلة للبقاء على قيد الحياة".

ويشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى، وخلفت أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، أدت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد التي تعد من أفقر دول العالم، وألقت بظلالها على حياة الأطفال الذين تعرض العديد منهم للقتل أو الإصابة أو التجنيد.

المصدر : الجزيرة + وكالات