الجيش السوري الحر يتقدم بعفرين بدعم تركي

epa06463972 Turkish soldiers prepare their tanks before crossing the Syrian-Turkish border, at the Hassa district on the Turkish-Syrian border in Hatay, Turkey, 22 January 2018. According to media reports, the Turkish army is preparing to conduct an operation (named 'Operation Olive Branch') in Syria's northern regions against the Kurdish Popular Protection Units (YPG) forces which control the city of Afrin. According to YPG media channels, bombings by the Turkish military killed at least 10 people earlier on the same day. Turkey classifies the YPG as a terrorist organization. EPA-EFE/SEDAT SUNA
جنود أتراك يستعدون لاجتياز الحدود السورية نحو عفرين (الأوروبية)

سيطر الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي على قرية الحمام غرب جنديرس في عفرين، وبينما جدد الطيران التركي غاراته على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية، دعت الوحدات الكردية جميع الأكراد لحمل السلاح دفاعا عن عفرين.

وبحسب وكالة الأناضول، فإن جنديرس تُعد منطقة ذات أهمية إستراتيجية، حيث تقع على رأس وادٍ يؤدي إلى مدينة عفرين، ومنه تقصف وحدات حماية الشعب الكردية سكان مدينة ريحانلي الحدودية التابعة لولاية هطاي التركية، كما تمثل جنديرس أهمية كبيرة للمراحل القادمة من عملية غصن الزيتون.

وقال مراسل الجزيرة إن الطيران التركي جدد غاراته الجوية على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية على التلال والجبال المرتفعة في محيط عفرين بريف حلب.

وأضاف المراسل أن وحدات حماية الشعب شنت هجوما معاكسا على مواقع الجيش الحر في جبل برصايا شمال شرق عفرين في محاولة منها لاستعادة مواقعها التي خسرتها في الجبل أمس.

وقال المراسل إن الجيش السوري الحر يعمل منذ بداية عملية غصن الزيتون قبل ثلاثة أيام على تعزيز مواقعه في النقاط التي كسبها منذ بداية المعركة.

في هذه الأثناء، يواصل الجيش التركي إرسال المزيد من القوات الخاصة والآليات والدبابات إلى جبهات القتال في منطقة عفرين، في حين تواصل المدفعية الثقيلة والمقاتلات التركية قصف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن القوات التركية تركز اليوم على ترسيخ السيطرة وتأمين المناطق التي سيطرت عليها من القوات الكردية، إلى جانب فتح ممرات آمنة لاستقدام قوات إضافية تمهيدا لتنفيذ مراحل متقدمة من عملية غصن الزيتون.

وأمس أعلن الجيش التركي عن تحرك عسكري جديد مع الجيش السوري الحر انطلاقا من منطقة إعزاز في ريف حلب الشمالي، باتجاه مدينة عفرين الخاضعة لوحدات حماية الشعب، حيث تمكّنا من السيطرة على مواقع جديدة، مؤكدا خسارة أحد جنوده في سوريا.

‪الجيش التركي يواصل إرسال المزيد من التعزيزات إلى محيط عفرين‬ (رويترز)
‪الجيش التركي يواصل إرسال المزيد من التعزيزات إلى محيط عفرين‬ (رويترز)

دعوة للحشد
في المقابل، أعلنت الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا اليوم الثلاثاء حالة "النفير العام" للدفاع عن منطقة عفرين ضد عملية غصن الزيتون.

وقالت الإدارة الكردية -في بيان- "ندعو كل أبناء شعبنا الأبي للدفاع عن عفرين وكرامتها والمساهمة في كل الأنشطة المتعلقة بذلك".

وقال المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية في عفرين ريزان حدو لوكالة الصحافة الفرنسية إن "إعلان النفير العام يعني دعوة كل الأكراد في سوريا إلى حمل السلاح" دفاعا عن عفرين.

وبدأت تركيا السبت مع فصائل سورية معارضة عملية عسكرية تقول إنها تستهدف مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين (شمال محافظة حلب).

وتخشى أنقرة من إقامة الأكراد حكما ذاتيا على حدودها، وتعد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية "منظمة ارهابية" وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها على أراضيها منذ عقود.

المصدر : الجزيرة + وكالات