نتنياهو يلتقي بنس والنواب العرب يقاطعون زيارته
اجتمع مايك بنس نائب الرئيس الأميركي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم، في ثاني أيام زيارته إلى إسرائيل التي احتفت به، في حين قاطع الفلسطينيون الزيارة ورفضوا استقباله.
ورد بنس على الحفاوة الإسرائيلية بمثلها، فقال لنتنياهو "إنه لشرف عظيم أن أكون في القدس عاصمة إسرائيل"، وذلك فيما بدا تأكيدا على إصرار الإدارة الأميركية على القرار الذي اتخذه الرئيس دونالد ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما أغضب الفلسطينيين وأثار استنكار العديد من الدول حتى من الأوروبيين حلفاء أميركا.
كما أعرب بنس عن أمله في "بداية عهد جديد" من المحادثات لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وكان نتنياهو قد استبق وصول بنس بالقول إنه لا بديل عن الإدارة الأميركية من أجل قيادة عملية السلام مع الفلسطينيين.
ومن المقرر أن يلقي نائب الرئيس الأميركي خطابا في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" في وقت لاحق من اليوم، يتوقع أن يجدد خلاله تمسك الإدارة الأميركية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، علما بأن نواب القائمة العربية في الكنيست أعلنوا مقاطعتهم الجلسة.
وكان عشرات الفلسطينيين قد أحرقوا الليلة الماضية صور بنس في ساحة كنيسة المهد في بيت لحم، تعبيرا عن تنديدهم بالسياسة الأميركية.
وتعدّ إسرائيل المحطة الأخيرة لبنس في أول جولة شرق أوسطية له شملت مصر والأردن، بينما قرر الفلسطينيون مقاطعة المسؤول الأميركي مما جعلها من المرات النادرة للغاية التي يزور فيها مسؤول أميركي كبير المنطقة دون إجراء محادثات مع الفلسطينيين، وفق ما تقول وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشارت الوكالة إلى أن "بنس -المسيحي الإنجيلي المتشدد- سيزور غدا نصب ضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية، ثم حائط المبكى كما فعل ترمب خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل في مايو/أيار الماضي، حيث كان أول رئيس أميركي يزور هذا الموقع".