تركيا تبحث التدخل الجوي بسوريا والنظام يهدد

أعلن النظام السوري أنه مستعد لإسقاط أي طائرة تركية إذا شنت هجوما على شمال سوريا، وذلك بعد أن أعلنت تركيا أنها تبحث مع روسيا وإيران احتمال تدخلها جوا في معركتها المتوقعة ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال فيصل المقداد نائب وزير خارجية النظام اليوم الخميس إن الدفاعات الجوية لجيش النظام مستعدة لتدمير أي أهداف جوية تركية إذا شنت طائرات تركية هجوما، معتبرا أن أي عملية قتالية تركية ضد عفرين ستعتبر عملا عدوانيا.

وفي الأثناء، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة تلفزيونية "نبحث مع روسيا وإيران استخدام المجال الجوي. إننا بحاجة للتنسيق من أجل تدخل جوي محتمل. هذا يتطلب تنسيقا جيدا لمنع وقوع حوادث".     

وحث الوزير التركي روسيا على عدم معارضة العملية العسكرية التي تعتزم تركيا شنها على عفرين، وقال إنه سينسق مع موسكو بهذا الشأن، كما أنه لم يحدد موعد انطلاق العملية عفرين، غير أنه أشار إلى أن الجيش مستعد لها في أي وقت.

وأضاف جاويش أوغلو أن بلاده ليست مقتنعة بتصريح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي قال فيه أمس إن الولايات المتحدة لا تعتزم تشكيل قوة على الحدود السورية التركية. 

‪فيصل المقداد: أي عملية تركية ضد عفرين ستعتبر عملا عدوانيا‬ (الجزيرة-أرشيف)
‪فيصل المقداد: أي عملية تركية ضد عفرين ستعتبر عملا عدوانيا‬ (الجزيرة-أرشيف)

حالة تأهب
وأفاد مراسل الجزيرة بأن رئيسي الأركان التركي الفريق أول خلوصي أكار والمخابرات التركية هاكان فيدان توجّها إلى روسيا للقاء قائد الأركان الروسية فاليري غراسيموف.

وأصدرت قيادة الأركان التركية أمرا بوضع جميع القوات المتمركزة على الحدود مقابل منطقة عفرين السورية في حالة تأهب قصوى، في إطار التحضيرات للعملية العسكرية.

واندلعت اشتباكات في ريف حلب الشمالي بين فصائل المعارضة السورية ووحدات حماية الشعب، وسط تبادل للقصف المدفعي بين هذه الوحدات والجيش التركي، مما أدى لإصابة ثلاثة مدنيين بجراح جراء قصف الوحدات إعزاز شمال حلب.

وبثت "قوات سوريا الديمقراطية" -التي تسيطر عليها الوحدات الكردية- صورا لوصول تعزيزات عسكرية إلى الجبهة الشمالية لمدينة منبج، مضيفة أن المزيد من الأرتال العسكرية ستصل لتلك الجبهة استعدادا لمواجهة العملية العسكرية التركية المحتمل بدؤها قريبا في عفرين ومنبج بريف حلب.

المصدر : الجزيرة + وكالات