مباحثات مصرية إثيوبية بشأن سد النهضة والعلاقات

وزير الخارجية المصري سامح شكري (يمين) يستقبل نظيره الإثيوبي ورقينى قبيو
وزير الخارجية المصري سامح شكري (يمين) يستقبل نظيره الإثيوبي ورقينى قبيو

وصل إلى القاهرة رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ميريام ديسالين اليوم الأربعاء لإجراء مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول القضايا المشتركة، وأبرزها أزمة سد النهضة الإثيوبي، وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري التزام بلاده باتفاق سد النهضة.

وسيشارك ديسالين غدا مع السيسي في اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين في دورتها السادسة، والتي تقام للمرة الأولى على مستوى القمة.

كما استقبل شكري نظيره الإثيوبي ورقينى قبيو على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة، وقالت الخارجية المصرية في بيان إنه تمت مناقشة تطورات المفاوضات الخاصة بسد النهضة، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية، ولا سيما الوضع في الصومال وجنوب السودان.

وأكد شكري خلال كلمته في اجتماعات اللجنة التزام بلاده بالتنفيذ الكامل لاتفاق إعلان المبادئ الذي وقعته مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة، والذي "سيكون نموذجا ناجحا للتعاون في حوض النيل".

وأشار شكري إلى ضرورة زيادة حجم التجارة، وضخ مزيد من الاستثمارات المصرية في إثيوبيا، وخصوصا في قطاعات الزراعة والصناعة والصناعات الدوائية، وأعرب عن تطلع مصر لتلقي إخطار من إثيوبيا بشأن التصديق على اتفاق التجارة بين البلدين لعام 2014 كي يدخل حيز التنفيذ.

كما تحدث وزير الخارجية المصري عن تعزيز التعاون الأمني "في ظل التهديدات الإرهابية الواضحة"، وأشار إلى ما تعكسه اللقاءات الدورية من حرص على المحافظة على العلاقات الثنائية والسعي لتطويرها، معتبرا أن انعقاد اللجنة على المستوى الرئاسي سيمثل رسالة إيجابية بأن البلدين يسعيان لبناء الثقة وتجاوز الخلافات.

وذكر بيان الخارجية المصرية أن المحادثات تضمنت عرضا من إحدى الشركات المصرية لإنشاء منطقة صناعية في إثيوبيا، باستثمارات تبلغ نحو 120 مليون دولار.

من جهته، قال قبيو عقب لقائه شكري إن إثيوبيا تحترم تعاون مصر معها والتزامها بدورها في القرن الأفريقي، مضيفا أن لديها النية لمساعدة المصريين والحفاظ على حقوقهم في مياه النيل.

وأوضح وزير الخارجية الإثيوبي أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين ما زال محدودا، مطالبا بزيادته، كما تحدث عن ضرورة رفع تمثيل اللجنة المشتركة بين الدولتين.

المصدر : الجزيرة + وكالات