مسيرة بغزة تطالب بتنفيذ قرارات المركزي الفلسطيني

حماية الثوابت
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها كانت تأمل أن يخرج اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني بقرارات أكثر قوة ووضوحا.

وطالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش -في بيان صحفي- بحماية الثوابت الفلسطينية وليس تحسين شروط التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد البطش على ضرورة بناء إستراتيجية وطنية موحدة لإدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، ومواجهة المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية.

وفي وقت سابق، عبّرت أربع فصائل فلسطينية عن تحفظها على البيان الختامي للمجلس المركزي الفلسطيني الذي تم إعلانه مساء أمس الاثنين في رام الله، وأكد فيه تعليق الاعتراف بإسرائيل ووقف الاتصالات الأمنية معها.

وقال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (يسار، وثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير) عمر شحادة، إنه جرى التحفظ على البيان من الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب فدا وحركة المبادرة الوطنية، وبيّن أن التحفظ هو بسبب عدم اعتماد البيان لغة حاسمة وواضحة واللجوء للغة حمّالة أوجه.

كما قالت الجبهة الشعبية إن قرارات المجلس المركزي الذي أنهى أعماله أمس في رام الله لا ترتقي لمستوى مجابهة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.

وأوضحت الجبهة في بيان لها أن المخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني تتطلب مواقف واضحة وحاسمة، من سحب الاعتراف بإسرائيل وليس تعليق العلاقة معها ومغادرة نهج أوسلو وإلغاء الاتفاقات والالتزامات مع الجانب الإسرائيلي.

اجتماع وقرارات
وكان المجلس الوطني الفلسطيني قد قرر تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967، واعتبر المجلس أن الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة في أوسلو والقاهرة وواشنطن -بما انطوت عليه من التزامات- لم تعد قائمة.

وفي البيان الختامي للدورة الـ28 المنعقدة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، جدد المركزي الفلسطيني قراره وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله، والانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق باريس الاقتصادي، وذلك لتحقيق استقلال للاقتصاد الوطني، وطلب من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومؤسسات دولة فلسطين البدء في تنفيذ ذلك.

كما رفض المركزي الفلسطيني الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وأعلن رفضه أي طروحات أو أفكار للحلول الانتقالية أو المراحل المؤقتة، بما فيها ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة.

وأعلن المجلس إدانة ورفض قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، والعمل على إسقاطه.

يشار إلى أن المجلس المركزي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية تمثيلية للشعب الفلسطيني)، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية، عدا حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.